53 جريحاً بانفجار بيروت والادانات مستمرة

53 جريحاً بانفجار بيروت والادانات مستمرة
الثلاثاء ٠٩ يوليو ٢٠١٣ - ٠٣:١٩ بتوقيت غرينتش

ارتفعت حصيلة الإصابات جراء تفجير السيارة المفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت الى ثلاثة وخمسين شخصا، وفق ما أفاد وزير الصحة اللبناني علي حسن خليل.

ووقع الانفجار قرب "مركز التعاون الاسلامي" للتسوق وادى الى وقوع اضرار جسيمة في الممتلكات والسيارات وتحطم زجاج الابنية والمحلات المجاورة.
وقال وزير الصحة اللبناني للصحفيين بعد ان زار الجرحى في مستشفى بهمن إن 53 شخصا اصيبوا في الانفجار ولم يسقط قتلى.
وأفادت معلومات أن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة في موقف للسيارات في المنطقة.
وضربت القوى الامنية ضربت طوقا امنيا حول المكان ، ومنعت المواطنين من الاقتراب حفاظا على سلامتهم.
واكدت مصادر طبية ان جميع الحالات هي طفيفة، وقد خرج 30 جريحا من المستشفيات بعد تلقيهم العلاج.
وهذا هو ثاني هجوم في الضاحية الجنوبية هذا العام. وسقط صاروخان على المنطقة في مايو/ آيار وأبطلت قوات الأمن مفعول عدد من الصواريخ قرب بيروت في الشهور القليلة الماضية.
ولم يتضح من يقف وراء انفجار اليوم الثلاثاء ولكن السكان القوا باللائمة على مسلحين متشددين.
وتوالت المواقف اللبنانية والدولية المستنكرة للاعتداء الاجرامي الذي استهدف منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء.
فاستنكر رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان الانفجار معتبرا "ان العودة الى هذه الاعمال تعيد التذكير بصفحات سود عاشها اللبنانيون في فترات سابقة وهم يريدون محوها من ذاكرتهم".
وجدد سليمان "الدعوة الى التفاهم والحوار بين اللبنانيين وإلتزام اعلان بعبدا والاقلاع عن مثل هذه الاساليب في الرسائل السياسية"، مشددا "على وجوب احترام امن المواطنين اللبنانيين مهما بلغت حدة الخلاف السياسي"، وطلب الى الاجهزة الامنية والقضائية "تكثيف تحرياتها من اجل كشف الفاعلين الذين يزرعون الخوف والرعب في نفوس اللبنانيين واحالتهم الى القضاء المختص".
من جهته، دان رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي الانفجار الذي وقع في منطقة بئر العبد قبل ظهر اليوم، وقال إن يد يد الغدر بأمن لبنان واللبنانيين استهدفت منطقة لبنانية عزيزة، وأشار إلى أن ما جرى يعيد إلى الأذهان حقبات سوداء من تاريخ لبنان، "إعتقد اللبنانيون انها طويت الى غير رجعة".
وأضاف ميقاتي ان هذا الانفجار إن دل على شيء، فعلى أن يد الحقد والاجرام تمضي في مخطط تفجير الأوضاع في لبنان ولا تميز بين منطقة وأخرى، وشدد على ان ذلك يحتم على اللبنانيين الاسراع في اللقاء من اجل الخروج من المأزق السياسي والأمني الذي تعيشه البلاد، ويتطلب التعالي عن كل الصغائر من أجل الوصول الى تفاهم يضمن خروج لبنان من الأزمة التي يعيشها عبر تضافر الجهود والامعان في التنازلات من أجل الوطن.
بدوره، استنكر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة في لبنان تمام سلام "الانفجار الذي وقع في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت"، واكد ان "هذا العمل هو جريمة بشعة ترمي الى زعزعة استقرار لبنان وأمن ابنائه ومحاولة مكشوفة لاستدراج الفتنة في ما بينهم"، ودعا الى "أقصى درجات اليقظة والتضامن الوطني لتفويت الفرصة على الراغبين في العبث بأمن لبنان الى اي جهة انتموا".
وتفقد وزير الخارجية والمغتربين في لبنان عدنان منصور مكان الانفجار في بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت، واكد ان "المطلوب اليوم هو الوعي والحرص والترفع عن المهاترات"، ولفت الى ان "أيادي العدو متشعبة في كل الاتجاهات والمطلوب الترفع عن المهاترات والتصريحات الجياشة".
واستنكر رئيس "تيار المرده" في لبنان النائب سليمان فرنجيه الانفجار الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، وطالب "كافة الأفرقاء للارتقاء بخطاباتهم لأن خطاب الشحن الطائفي والمذهبي والتحريضي الذي نشهده اليوم من البعض قد يستغله اعداء لبنان للنفاذ من خلاله لضرب الاستقرار الداخلي".
وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري ان "التفجير كان يهدف ايقاع الكثير من الموت والدمار لولا العناية الالهية التي جنبتنا وقوع مجزرة في منطقة كثيفة ومكان تجاري."
وأضاف "ان هدف التفجير هو الايقاع بين اللبنانيين وهو الامر الذي يستوجب الوعي والانتباه. الضاحية كانت هدفا للجريمة المنظمة والارهاب الاسرائيلي والاسلحة التي دمرت وقتلت خلال حرب (يوليو) تموز حذار ثم حذار."
ووصف وزير الداخلية اللبنانية مروان شربل الذي تفقد منطقة الانفجار ما حصل بأنه "عمل اجرامي يهدف الى خلق فتنة طائفية سنية شيعية ولا أحد يقبل بها لا السنة ولا الشيعة مهما حصل."
واعرب رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة عن استنكاره وشجبه وادانته لجريمة التفجير التي استهدفت اهلنا في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية، وقال "ان يد الاجرام التي امتدت الى منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية انما تهدف الى ضرب الاستقرار والامن في لبنان وترهيب المواطنين، وهذا امر مرفوض ومستنكر"، داعيا "السلطات الامنية والقضائية الى تكثيف التحقيقات لكشف المجرمين الفاعلين وسوقهم الى العدالة". ودعا السنيورة المواطنين الى التنبه الى من يحيك المؤامرات والفتن في هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها بلدنا والمنطقة.

وعلق سعد الحريري رئيس تيار المستقبل في تصريح على الانفجار وقال إن التفجير المجرم الجديد في الضاحية يحملنا على التنبيه إلى وجوب العودة الى التوافق الوطني على تحييد لبنان عن الصراعات الخارجية، وتفادي الانزلاق في حروب لن يكون مردودها على لبنان سوى المزيد من الانقسام ووضع الاستقرار الوطني في دائرة الخطر الدائم.

وفي هذا السياق، استنكرت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار في بيان "جريمة التفجير التي استهدفت منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم، وأدت إلى إصابة مدنيين ابرياء".

وطالبت "الأجهزة الأمنية والقضائية الرسمية إخذ التدابير اللازمة لمعرفة من وراء هذا الحادث الأليم ومعاقبته"، مشددة على أن "استهداف اية منطقة في لبنان هو استهداف لكل لبنان، لأن الخلاص يكون للجميع أو لا يكون وبالجميع أو لا يكون".

واستنكر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "الانفجار الآثم الذي وقع في ضاحية بيروت الجنوبية"، وطالب "الاجهزة القضائية والامنية التعاطي مع هذا الانفجار بجدية كاملة والعمل على كشف المجرمين بالسرعة القصوى وسوقهم الى العدالة".
وندد العلامة الشيخ عفيف النابلسي بالتفجير الذي وقع في بئر العبد، واعتبره "حصيلة التحالف الإسرائيلي التكفيري ضد المقاومة وأهلها وضد الضاحية الجنوبية التي شكلت عنوان التحدي والبطولة في وجه التآمر على لبنان"، ورأى "إن تفجير الضاحية يأتي في سياق الحملة القاسية على المقاومة والجيش اللبناني، لأنهما يقفان في وجه تمدد النيران المذهبية والطائفية إلى الساحة اللبنانية" مشيرا الى ان "ما حصل في الهرمل قبل أيام وما وقع اليوم يؤشر إلى جوهر الاستهداف المباشر لساحات المقاومة وجمهورها".
وندد السيد علي فضل الله "عملية التفجير التي استهدفت الابرياء والمواطنين في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت"، واكد ان "هذه الأعمال الوحشية لا تغير شيئا في الواقع ولا تنال من ثبات أهل الضاحية الجنوبية ومواجهتهم كل المشاريع المضادة للامة".
وشدد على أن "هذا التفجير هو عدوان مباشر على مسيرة السلم الأهلي في لبنان"، داعيا "لتوحيد الصفوف والعمل لتضميد الجروح السياسية والابتعاد عن الخطاب السياسي المتشنج الذي يستغله كل أعداء لبنان ولا سيما العدو الصهيوني".
وفي بيان له استنكر تجمع العلماء في جبل عامل التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة بئر العبد للمرة الثانية بعد تفجير اميركي صهيوني عام 1984، وأضاف: "ها هي عام 2013 تتلقى ضربة ثانية من اياد صهيو- اميركية تحاول بث الذعر والرعب والقتل والارهاب في نفوس المواطنين الابرياء" .
وندد بالجريمة التي طالت "اللبنانيين وهم يؤمنون قوت يومهم من خلال التسوق والعمل وهم على ابواب شهر رمضان المبارك"، مشددا على "ضرورة الالتفاف والوحدة الوطنية فيما بين اللبنانيين وضرورة التيقظ لوقف فتيل الفتنة التي تحاول شل البلاد".
وأكد التجمع ان "أهالي الضاحية الجنوبية الشرفاء، لم ولن ترهبهم العبوات التي تحاول ارعابهم وتركيعهم".
دوليا، اعلنت فرنسا ادانتها الشديدة لحادث التفجير الذي وقع صباح الثلاثاء في بيروت و"كررت التزامها باستقرار لبنان ورفضها للارهاب" كما صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب لاليو.
واضاف لاليو في مؤتمر صحافي ان "فرنسا تدعو اللبنانيين كافة الى العمل على تجنب اي تصعيد للعنف والحفاظ على الوحدة الوطنية".
كما ندد الأمین العام لمنظمة التعاون الإسلامي أکمل الدین إحسان أوغلو الیوم الثلاثاء بتفجیر بیروت معربا عن موقف المنظمة الرافض لهذه الأعمال التي تستهدف المدنیین الأبریاء وتدمر الممتلکات العامة والخاصة في أي مکان.
وأوضح الأمین العام أن هذا العمل الإرهابي یشکل مصدر قلق بالغ للعالم الإسلامي، داعیا کافة الأطراف اللبنانیة أن تقوم في تشکیل حکومة وحدة وطنیة بأسرع وقت وأن تعود الأطراف السیاسیة إلی طاولة الحوار الوطني باعتباره السبیل الوحید لحل کافة القضایا.
وأکد إحسان أوغلو موقف منظمة التعاون الإسلامي المبدئي الذي یندد بقوة بکل الأعمال الإرهابیة والتطرف بجمیع أشکاله وتجلیاته ویرفض رفضا باتا کل مسوغات وتبریرات الإرهاب.

كما دانت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، في بيان، التفجير الذي استهدف بئر العبد في الضاحية الجنوبية، وقال ممثل الحركة في لبنان أبو عماد الرفاعي"إننا في الحركة في فلسطين ندين ونستنكر جريمة التفجير البشعة التي استهدفت المدنيين الآمنين في منطقة بئر العبد، والتي تهدف الى زعزعة أمن لبنان واستقراره، ونؤكد أنها تحمل بصمات العدو الصهيوني الذي يريد زرع الفتنة في لبنان لضرب الأمن والاستقرار في هذا البلد، وندعو بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وبالأمن والاستقرار لشعب لبنان الأبي".