محاكمة الاخوان ستضع الجماعة بمعركة وجود+فيديو

الإثنين ١٥ يوليو ٢٠١٣ - ٠٧:٥٠ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)-15/07/2013- حذر خبير سياسي مصري من ان بت القضاء المصري في التحقيق مع الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات جماعة الاخوان المسلمين في قضايا سابقة يمكن ان يؤدي الى زيادة التوتر في الساحة المصرية ويجعل الاخوان في معركة وجود مع النظام الجديد، داعيا الى تأجيل ذلك حتى استقرار الاوضاع وعبور مصر من المرحلة الحرجة الحالية.

وقال مدير مركز الشرق للدراسات السياسية والتنموية صلاح هاشم لقناة العالم الاخبارية الاحد : الفريق السيسي كان قد عرض هذه المبررات في البيان الاول لعزل الرئيس محمد مرسي، الا ان هناك اطيافا سياسية كثيرة لم تقتنع بما تقدم به الفريق السيسي.

واضاف هاشم: ان السيسي عرض الخطوات التي اتبعها مع مرسي والتي باءت جميعها بالفشل، بداية من عرضه عليه تشكيل مجلس رئاسي مدني، يكون فيه مرسي رئيسا له، الا ان الاخير رفض ذلك بقوة، وقال بصوت مرتفع بانه لا يضع يده في ايدي الخونة، حيث انه اعتبر ان القوى السياسية المعارضة له في الشارع المصري خائنة ولا يجب ان يضع يده بيدها.

وتابع: ثم عرض عليه الاستفتاء على بقائه في منصب الرئاسة من عدمه، الا انه رفض ذلك ايضا، منوها الى ان القوى السياسية المعارضة مقتنعة تماما وعلى يقين بصدق الفريق السيسي، الا ان القوى المؤيدة لمرسي وبعض البسطاء في الشارع المصري غير مقتنعين بذلك، ولا يريدون الا عودة الرئيس مرسي الى كرسي الرئاسة.

وحول تحفظات بعض القوى السياسية على الاعلان الدستوري للرئيس المؤقت استبعد هاشم ان يؤدي ذلك الى اضعافق موقف الجيش والحكومة الجديدة والرئيس المؤقت، لان هناك تشاورات عديدة بشأن الاعلان.

ونوه مدير مركز الشرق للدراسات السياسية والتنموية صلاح هاشم الى ان قوى المعارضة توقن بان مصلحة مصر هي في التوجه الى الامام وان الاعلان الدستوري هو موقت ، مشيرا الى ان القوى المعارضة سوف تمارس ضغوطا على الرئيس المؤقت لاستصدار اعلان دستوري مكمل، برغم انه رفض ذلك، بسبب كثرة الصلاحيات التي اعطاها لنفسه في الاعلان.

لكنه توقع ان تتغلب المصلحة القومية على هذه الخلافات وتؤدي الى حالة من التوافق ما بين مؤسسة الرئاسة والجيش وقوى المعارضة في الشارع المصري.

واشار هاشم الى بدء القضاء المصري التحقيق مع الرئيس المعزول محمد مرسي في قضايا سابقة، واعتبر ان ذلك اقلق القوى المؤيدة له، لان قيادات الاخوان اصبحوا عرضة للزج بهم ثانية في السجون، ما يجعل وجودهم في الميادين ليس للمطالبة بعودة مرسي وانما معركة وجود لهذه القيادات التي اوجدت لنفسها مكانا في الشارع السياسي ولا ترغب في العودة الى السجون.

وحذر من ان البدء في مطاردة قيادات جماعة الاخوان ربما يؤدي الى زيادة الموقف تأزما وزيادة الحشد في الميادين وتعطيل الفترة الانتقالية بشكل كبير، ما يمكن ان يؤدي الى نتائج غير محمودة العواقب لكافة القوى السياسية.

واعتبر مدير مركز الشرق للدراسات السياسية والتنموية صلاح هاشم انه كان على النظام الجديد والجيش ان يؤجلوا فتح الملفات القضائية للاخوان، لمرحلة ما بعد استقرار الوضع الراهن والوصول بمصر الى بر الامان.
MKH-14-23:36