خشية فلسطينية من ضغوط عربية اثناء جولة كيري

الأربعاء ١٧ يوليو ٢٠١٣ - ٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 17/7/2013- اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل ان الجولة الجديدة لوزير الخارجية الاميركي جون كيري في فلسطين المحتلة والمنطقة هي لممارسة المزيد من الضغوط على الجانب الفلسطيني للقبول بالشروط الامريكية الاسرائيلية للتسوية منتقدا ايضا الضغط العربي على الفلسطينيين والذي يتماشى مع الضغط الاميركي .

وقال فيصل في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية يوم الثلاثاء: هناك خشية من ممارسة ضغوطات عربية خلال جولة كيري ولقائه ببعض وزراء الخارجية العرب في عمان اضافة الى ضغط اميركي ثقيل على الجانب الفلسطيني  .
واضاف : من الواضح ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري دأب منذ فترة على جولات مكوكية لانه مكلف بملف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل لكنه في مجمل الجولات كان عاملا ضاغطا على الطرف الفلسطيني وعاملا مساعدا للطرف الاسرائيلي ويحاول ان يجد ان المخارج "الخلاقة" حينما دعا الى تجميد الاستيطان خارج كتل القدس وخارج الكتل الكبرى وبناء جسور الثقة بالافراج عن بعض المعتقلين وايضا تقديم بعض المشاريع الاقتصادية وتقديم رسائل ضمانات للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي .
وحول هذه الضمانات قال فيصل : ان الضمانات للجانب الفلسطيني هي انطلاق المفاوضات على اساس حدود الرابع من حزيران وتبادل الاراضي بينما للجانب الاسرائيلي هي التأكيد على يهودية الكيان وهذه معادلة صعبة ان تقبل فلسطينيا حيث ان الاجماع الفلسطيني ينعقد على شروط رئيسية اساسها رفض الاستيطان بالمطلق وتجميد عمليات الاستيطان واطلاق سراح المعتقلين القدامى منذ ما قبل فترة اوسلو واعتاماد مرجعية دولية للمفاوضات وبجدول زمني ثابت لكن هناك خشية من ممارسة ضغوطات عربية خلال جولة كيري ولقائه ببعض وزراء الخارجية العرب اضافة الى ضغط اميركي على الجانب الفلسطيني .
وحول اللقاءات بين السلطة الفلسطينية والجانب الاسرائيلي والتي تم التنديد بها فلسطينيا قال : هناك لقاءات جرت بين امين سر اللجنة التنفيذية ونتانياهو وهذه لقاءات لامبرر لها وتستجلب ضغوطا على الجانب الفلسطيني ولذلك نحن ندعو الى الثبات عند موقف الاجماع الفلسطيني ونرفض اي ضغط عربي وخاصة من جهة مبادرة التسوية العربية ومبادلتها باراض كما جرى سابقا في الولايات المتحدة .
واضاف : من يسمح لهؤلاء بان يفرضوا علينا تبادل الاراضي خاصة ونحن نرى اليوم ما يحصل في صحراء النقب واخواننا الفلسطينيين في هذه المنطقة ومشروع ترانسفر جديد لهؤلاء بما لايقل عن اربعين الف انسان فلسطيني تحت شعارات زائفة وهذا يعني تماما ان الاسرائيلي مستمر في مزيد من الاستيطان وفي مزيد من التهجير وفي مزيد من الاعتقال وفي مزيد من بناء جدران الفصل العنصري لكي يقطع الطريق على دولة فلسطينية كاملة السيادة بحدود الرابع من حزيران وعلى حق اللاجئين في العودة .
Fz-17-19:07

كلمات دليلية :