اجماع شبه دولي على ان ما جرى في مصر ليس انقلابا+فيديو

الأربعاء ٢٤ يوليو ٢٠١٣ - ٠٦:٥٩ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم) 24-7-2013 اكد الباحث والكاتب حسن عبد ربه المصري ان هناك نوعا من الاجماع شبه الدولي على ان ما جرى في مصر ليس انقلابا وان هناك ادلة على ذلك، داعيا الى المصالحة الوطنية ومعتبرا انه سوف يكون في ظل هذ المصالحة كل الخير للشعب المصري بكل طوائفه.

وقال المصري في تصريح لقناة العالم الاخبارية امس الثلاثاء: المعتصمون الكرام في رابعة العدوية وفي ميدان النهضة امضوا اسبوعين في اعتصامهم ولم يلفتوا اليهم احد ولذلك قرروا ان يغيروا من تكتيكهم وينطلقوا الى 5 محاور اساسية اوجزها فيما يلي.

واضاف: اولا الانطلاق الى المناطق الشعبية التي يمكن ان تكون لهم بعض اللقاءات مع المعارضين او المناصرين ولكن تكون تحت الضوء، الثانية ان ينطلقوا الى بعض السفارات الاجنبية والعربية لينددوا بما يصفونه بانه انقلاب وما يقولون انه اعتداء عليهم، الثالثة ان يزيدوا من التحامهم مع الجماهير لعل وعسى تكون رغبتهم في استعادة الموقف السياسي وفي مقدمتها عودة الرئيس المعزول مرة اخرى الى كرسيه، النقطة الرابعة هي استغلال الظروف التي يفرضها شهر رمضان على جميع المسلمين في مصر وفي قراها ومحافظاتها ليس فقط الاخوان المسلمون وانما عموم المصريون الصائمون وهي نوع من الغضب في بعض الاحيان والتسامح في بعض الاحيان، وضيق الافق في بعض الاحيان.

وتابع: النقطة الاخيرة انهم يريدون ان يشتتوا ما كانوا يصفونه خلال الفترة من 3 الى 12 او 13 من الشهر الحالي بانه تكثيف عليهم في موقعهم من ميدان النهضة او ميدان رابعة العدوية، لهذه الاسباب الخمسة ارى ان هذا الانطلاق تم لكي يحقق 3 اهداف مباشرة، الاول ان يلفت الانظار اليه داخليا وخارجيا، الهدف الثاني ان يحظى ببعض الاهتمامات الاعلامية، الهدف الاخير هو ان يصر على انه لازال موجودا ولن ينسحب من الساحة.

وبين ان هناك نوعا من الاجماع شبه الدولي على ان ما جرى في مصر ليس انقلابا، معتبرا ان هناك ادلة على ذلك، اولاها ان الزيارة التي قام بها مساعد وزير الخارجية الامريكي للشرق الاوسط ادت الى اعترافا مباشرا بما جرى واستحسنته وقالت في هذا المقام ان فترة حكم الرئيس محمد مرسي المعزول لم تتسم بالديمقراطية ولم تتسم بالتجاوب مع المطالب الشعبية ولم يكن بينها تعاون مع القوى السياسية الاخرى.

واوضح ان النقطة الثانية ان مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي زارت ايضا القاهرة وتعاونت مع هذا النظام هذا اضافة الى زيارة ملك الاردن، منوها الى قضية وصفها بالاساسية انه وقبل يوم 10 من الشهر الحالي كان الاخوان المسلمون وتجمعات التيار الاسلامي السياسي من فوق منصة رابعة العدوية تؤيد كل ما تقوم به الولايات المتحدة وتؤيد دعوتها لكي تقتحم مصر وتعيد الرئيس المعزول مرسي الى كرسيه وتؤيد اية اجراءات اقتصادية او عقوبات اقتصادية ضد مصر.

وقال مضيفا: الان انقلبت الاية 180 درجة واصبحت الولايات المتحدة عدو ومتآمر وجاسوس وعميل وهو الذي جهز وصرف الملايين كما تقول بعض القيادات لكي يحدث هذا الانقلاب، النقطة الاخيرة التي اريد ان اشير لها انه لا الولايات المتحدة ولا الاتحاد الاوروبي سوف يغيرون اي معادلة من هذه المعادلات، المصالحة يجب ان تبدا من داخل مصر وتنتهي من داخل مصر وسوف يكون في ظل هذ المصالحة كل الخير للشعب المصري بكل طوائفه.
FF-24-19:05