خبير استراتيجي بالشؤون الاسرائيلية..

سحب جنسية المقدسيين مقدمة لمشروع التهويد

الجمعة ٢٦ يوليو ٢٠١٣ - ٠٥:١٨ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2013/7/26- اعتبر فايز عباس خبير استراتيجي بالشؤون الاسرائيلية، قرار الكيان الاسرائيلي بسحب جنسية المقدسيين واستبدالها بهويات اقامة، بانه ليس جديداً وانما بدأ منذ احتلال القدس عام 67 عندما قام بضمها.

واشار عباس في حوار مع قناة العالم الاخبارية الخميس، الى ان الكيان الاسرائيلي يحاول طمس اي معلم عربي اسلامي مسيحي في القدس، ولا يريد للفلسطينيين ان يبقوا في المدينة من اجل تهويدها، مضيفا ان الكيان الاسرائيلي يعتبر الفلسطينيين في القدس ليسوا مواطنين لديه، ولا يحملون جنسيته ويحملون فقط بطاقة الهوية، وهذا يعني ان تل ابيب تستطيع ان تفعل ما تشاء بهم، باعتبار انهم ليسوا مواطنين في كيانها، وانما هم ساكنون عندها.

واشار الخبير الاستراتيجي الى ان خطورة المخطط باخلاء مدينة القدس من سكانها الفلسطينيين، بهدف تهويدها، داعياً الى مواجهة ذلك من خلال النضال الشعبي ومن خلال التوجه الى المحاكم الدولية وحتى المحاكم الاسرائيلية اذا كان هناك قرار سياسي في هذا الامر.

واوضح، ان قضية تهويد مدينة القدس ليست بجديدة وهي تهوّد بشكل يومي وكل ساعة وكل دقيقة، وقد اصبحت المدينة بنظر الاسرائيليين مهوّدة، حتى على المستوى العربي والاسلامي والمسيحي.

واكد عباس ان الكيان الاسرائيلي يبني المستوطنات في القدس الشرقية، ويقوم بالاستيلاء على البيوت العربية وتحويلها الى المستوطنين، حتى اصبح عدد المستوطنين اليمينيين الفاشيين في القدس الشرقية اكثر من القدس الغربية، مشيراً الى تواصل سياسة الكيان هذه والتي تنسجم مع الحكومة الحالية ومع الكنيست الذي وصفه باليميني المتطرف جداً.

وقال الخبير الاستراتيجي: ان الكيان الاسرائيلي عندما يتخذ مثل هذه القرارات ومواصلة الاستيطان في القدس هو عملياً يرسل رسالة للقيادة الفلسطينية على ان مدينة القدس خارجة عن المفاوضات وخارجة عن اي نقاشات في واشنطن، وان الاسرائيليين يتحدثون بهذه اللجهة ويستخدمون الكلمات والتعابير القانونية اكثر من التعبير السياسي، معتبراً المفهوم هو سياسي في نهاية الامر وليس قانوني، لان هذه سياسة الكيان الاسرائيلي، الذي سيواصل مخططه لتهويد القدس بشكل كامل، مشيراً الى تخوف من تقسيم القدس كما حدث في الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل، بان تكون هناك ايام لليهود وايام للفلسطينيين، ولا يستبعد ان يتم ايضاً تهويد الكنائس في القدس القديمة.

واعرب فايز على اسفه بان قضية التهويد لا تأخذ بعدها العربي ولا الاسلامي ولا حتى على مستوى الشارع الفلسطيني على الرغم من اهميتها وخطورتها في هذه الفترة.

يذكر ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي بدأت بتغيير بطاقات هوية المقدسيين على نحو يثير الريبة والقلق من نيات مبيتة لنزع جنسية سكان القدس وتحويلهم الى مقيمين مؤقتين تمهيداً لمصادرة املاكهم وتهجيرهم من المدينة عند اول فرصة سانحة.
7/26