صحيفة آفرينش: لماذا يواصل الكيان الاسرائيلي تهويد القدس؟

صحيفة آفرينش: لماذا يواصل الكيان الاسرائيلي تهويد القدس؟
الأربعاء ٣١ يوليو ٢٠١٣ - ٠٤:٠٨ بتوقيت غرينتش

أهتمت صحف طهران الاربعاء، بالعديد من الأفتتاحيات والموضوعات والتحليلات السياسية ومن اهمها مواصلة كيان الارهاب الصهيوني سياسة قضم الاراضي وتهويد القدس الشريف.

صحيفة آفرينش: لماذا يواصل الكيان الاسرائيلي تهويد القدس؟
انفردت صحيفة "آفرينش" بافتتاحية كتبه "علي رمضاني" تطرق فيه الى السرطان الاستيطاني في بيت المقدس الشريف، يقول الكاتب ان بيت المقدس هي المدينة الاكبر والاكثر استيطانا من بين مدن فلسطين وتحتل مكانة خاصة في الشرائع السماوية والاديان الابراهيمية، وتحظى هذه المدينة بقدسية خاصة لدى اليهود كما وان مدينة القدس تعتبر اكثر المدن قدسية لدى الديانة المسيحية، وهي ثالث مدينة مقدسة، بعد مكة والمدينة المنورة، بالنسبة للمسلمين.   
واضافت الافتتاحية، بعد احتلال فلسطين وتشكيل الحكومة الاسرئيلية، تم احتلال الجزء الغربي من بيت المقدس وذلك بانتهاء حرب عام 1948وفي حرب عام 1967 قام الكيان الصهيوني باحتلال الجزء الشرقي من القدس ايضا.
ومضت الافتتاحية بالقول، ومع ذلك فان اكثر الدول والمنظمات الدولية ترفض استقرار الصهاينة في القدس الشرقية، ولكن تل ابيب حاولت خلال العقود الاخيرة ان تطرح القدس للرأي العام العالمي، على انها عاصمتها الابدية. 
واستطرد الكاتب، بعد اقرار الكنيست الاسرائيلي تشريعا يعتبر القدس الموحدة عاصمة ابدية للكيان الاسرائيلي، استخدمت الحكومة آليات وضغوطا سياسية وعسكرية واقتصادية ودبلوماسية وثقافية واعلامية و.. من اجل اظهار القدس الشريف مدينة اسرائيلية بالكامل.
وتابعت الافتتاحية، من ناحية اخرى ينبغي الاشارة الى انه بالرغم من ان المسلمين بشكل عام والفلسطينيين خاصة، يعتقدون باسلامية المسجد الاقصى واروقته وساحة الحرم والبوابات و.. وان التعرض لقدسية المسجد الاقصى بمثابة التجاوز على مقدسات واعتقادات المسلمين كافة، الا ان الصهاينة يرون ان الطريق الوحيد لتهويد القدس هو تهويد المسجد الاقصى، ولهذا فان تل ابيب تتابع بصورة رسمية وغير رسمية وبالاستفادة من المنظمات الصهيونية، تغيير النسيج السكاني وطبيعة المسجد الاقصى وتهويده بالكامل، اي ان الكيان الاسرائيلي  ينتهج هذه السياسة من أجل تفريغ المنطقة من سكانها الفلسطينيين الأصليين وتهويدها.
ونوهت الافتتاحية الى أن تسارع وتيرة بناء المستوطنات في مدينة القدس المحتلة يأتي في سياق سعي الاحتلال الصهيوني لفرض وقائع جديدة على الأرض بهدف عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني، كما وان المسجد الاقصى يتعرض لهجمات تهويدية شرسة ومتلاحقة عمدها الحفريات التي اثبتت زيف المزاعم اليهودية وانه لم يظهر وجود اي معالم وآثار يهودية في المدينة المقدسة وبخاصة في الحرم القدسي الشريف، اي ان الصهاينة يحاولون تغيير النسيج السكاني للفلسطينيين في القدس وتهويدها من خلال تغيير هويتها الاسلامية والحضارية.
واخيرا ذكرت الافتتاحية ان تطورات الصحوة الاسلامية تعتبر فرصة للكيان الصهيوني لفتح شهيتة لبناء نحو مليون مستوطنة في مدينة القدس الشريف، بصرف النظر عن محاولاته لبناء مايسمى "الهيكل- هيكل سليمان" ومن ثم طرح القدس للعالم بعنوان عاصمتها الابدية.