"فقدان النفوذ في مصر"

الأحد ٠٤ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٥:٢٦ بتوقيت غرينتش

"فقدان النفوذ في مصر". بهذا العنوان استهلت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية افتتاحية، اعتبرت فيها أنه "بعد أعمال العنف المروّعة مطلع الأسبوع في مصر، اتصل وزير الخارجية الأميركية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هاغل.."


"بنظرائهم في القاهرة، لحث الحكومة الموقتة على التراجع عن حافة الهاوية".
"واتصل هاغل الثلاثاء مجدداً وتحدث الى الجنرال عبد الفتاح السيسي، الذي أطاح الرئيس المعزول محمد مرسي من السلطة".
"وبعد المكالمة، قال المتحدث باسم هاغل إن الجانبين ناقشا الحاجة إلى مصالحة شاملة، فيما الأدلة لا تزال واهية على الأرض في ما يتعلق بمثل هذه العملية".
"وعلى العكس من ذلك تماماً، لا يبدو واهياً مسار القادة العسكريين الذين وضعوا يدهم على السلطة قبل نحو شهر، في حركة لا تزال إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ترفض أن تسميها انقلاباً".
وتضيف الصحيفة أنه في ظل الاضطرابات التي تشهدها مصر،"كانت هناك استراحة قصيرة الثلاثاء، عندما ذهبت مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية، كاثرين أشتون، لرؤية مرسي منتصف الليل في مكان بقي مجهولاً".
"حيث قالت إنه على ما يرام، لكن لم يكن هنالك ما يدل على أن الحكومة الموقتة تعتزم التراجع عن خطط محاكمته بتهم تجسس وقتل مشكوك فيها".
وتلاحظ الواشنطن بوست أن"الإدارة الأميركية تبدو مترددةّ في اتخاذ إجراءات أكثر حسماً، مثل تقييد مد القاهرة بالمساعدات،"
"وقد فضّلت بدلاً من ذلك تحذير الحكومة الموقتة من مغبّة ممارسة مزيد من العنف والتهديد، كوسيلة لممارسة الضغوط".
"لكن هناك علامات ضعيفة على أن الجنرال السيسي يصغي إلى الاحتجاجات الآتية من واشنطن وغيرها من العواصم. ولا يبدو أن النفوذ سيكون له تأثير كبير. وسوف تواجه الإدارة قريباً خيارات أكثر وضوحاً".
وتعتقد الصحيفة أن"إزالة جماعة الإخوان من المسرح السياسي في مصر – كما يبدو أن الجنرال السيسي يريد – هي أمر مستحيل".
"ومحاولة القيام بذلك تعني اللعب بالنار. ومن المحتمل أن تُحدث انقساماً من شأنه أن يضع مصر على الطريق باتجاه حرب أهلية عواقبها ستكون وخيمة".
ثم تخلص الصحيفة إلى القول إن"العنف المتصاعد في سوريا ومصر في الوقت نفسه، من شأنه أن يشكل خطراً على الكيان الصهيوني تحديداً، وهو أقوى حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة".
"في حين أن إبعاد مصر عن حافة الكارثة ينبغي أن يكون واحداً من أولويات أوباما العاجلة، وقد يتطلب ذلك إعادة النظر في سياسته".

كلمات دليلية :