تمديد إغلاق عدد من السفارات الأميركية في الخارج

تمديد إغلاق عدد من السفارات الأميركية في الخارج
الإثنين ٠٥ أغسطس ٢٠١٣ - ١٢:١٣ بتوقيت غرينتش

كتبت مراسلة الواشنطن بوست لوري مونتغمري تقريراً حول قرار الولايات المتحدة تمديد إغلاق عدد من السفارات والقنصليات الأميركية في الخارج، وفيه تقول "إن المشرّعين المشوَّشين في الحزبين صفقوا لقرار الرئيس باراك أوباما إغلاق نحو 20 مكتب دبلوماسي أميركي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نهاية هذا الأسبوع،" واصفاً التهديد بوقوع هجوم إرهابي جديد بأنه ذو مصداقية ومحدد كما أنه الأكثر مدعاة للقلق منذ سنوات".

"وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين بساكي في بيان مكتوب الأحد، تمديد إغلاق 19 سفارة وقنصلية وبعثة دبلوماسية".
"على أن يُعاد اليوم الإثنين افتتاح عدد من البعثات، بما في ذلك السفارتين في كابُل وبغداد".
وأوضحت المراسلة "أن المشرّعين الذين تلقوا معلومات استخبارية، انضموا إلى موكب من خبراء الأمن ومسؤولي الإدارة الأميركية في إنذارهم الأحد بخطورة التهديد،"
"الذي يبدو أنه ينبع من فرع تنظيم القاعدة في اليمن، وهو فرع متميز بخطورته ونشاطه".
وتنقل المراسلة عن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي قوله "إن مكان وهدف الهجوم المحتمل مجهولان، لكن مقصده يبدو واضحاً .. فهو يستهدف مهاجمة المصالح الغربية، وليس فقط المصالح الأميركية".
وتشير إلى أن "وزارة الخارجية أبلغت الأميركيين بضرورة اتخاذ تدابير احتياطية إضافية على مدى شهر، وحذرتهم من أن إرهابيين قد هاجموا في الماضي مترو الأنفاق والسكك الحديدية والطائرات والقوارب والبنية التحتية السياحية الأخرى".
ثم تنتهي المراسلة إلى ملاحظة لافتة مفادها أن "التحذيرات من احتمال وقوع مخطط إرهابي تأتي في وقت مناسب بالنسبة لوكالة الأمن القومي،"
"بعدما تعرضت في الآونة الأخيرة لانتقادات حادة في أعقاب الكشف عن برامج المراقبة التي يقول منتقدون إنها تهدد الخصوصية الملايين من مواطني الولايات المتحدة".
وربما تشير هذه الملاحظة التي أبدتها المراسلة في تقريرها إلى احتمال أن تكون هذه التهديدات مفبركة من الأجهزة الأميركية، من جهة لتبرير عمليات التجسس على خصوصيات الأميركيين، ومن جهة اخرى لشد العصب الأميركي داخلياً من خلال تخويف الناس بتهديدات إرهابية مصطنعة من أساسها.