مؤرخ فرنسي يتحدث عن دور بلاده في احتلال فلسطين

الإثنين ٠٥ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٥:٢٩ بتوقيت غرينتش

باريس (العالم) 05/08/2013 كشف المؤلف والمؤرخ الفرنسي فيليب بريفو في كتابه "فرنسا والمأساة الفلسطينية" النقاب عن الدور التاريخي الذي لعبته فرنسا وبريطانيا في تسليم فلسطين للعصابات الصهيونية.

واكد بريفو لقناة العالم أن جميع الدول الغربية اشتركت في المؤامرة التي حيكت ضد الشعب الفلسطيني، مستبعدا التوصل الى تسوية حقيقية للصراع.

وضمن لقاء اجريناه مع الكاتب الفرنسي فيليب بريفو حول كتابه "فرنسا والمأساة الفلسطينية" كشف لنا الكاتب النقاب عن دور فرنسا في اغتصاب دولة فلسطين التاريخية وتغيير خارطة هذا البلد منذ اعلان بلفور المشؤوم.

وقال بريفو وهو كاتب ومؤرخ ومحلل جيوستراتيجي فرنسي لقناة العالم الإخبارية: "كان عدد العرب مسلمين ومسيحيين 680 ألف شخص، بينما كان عدد اليهود 60 ألفا فقط، وإذا تم اعطاء العرب حقوقا سياسية فذلك يمنع اليهود من أن يحصلوا على البيت الوطني اليهودي في فلسطين الذي وعد به إعلان بلفور".

الكتاب الذي تمت ترجمته الى اللغتين العربية والفارسية اكد فيه الكاتب على تواطؤ الدول الغربية مع الكيان الاسرائيلي، الذي أقام قسرا كيانا صهيونيا في العمق، دينيا في الشكل، مع إدراج المسألة اليهودية في اللعبة الديبلوماسية الدولية.

وأضاف بريفو: "إن تهويد فلسطين السياسي يعني صهينتها، وهذا مختلف طبعا، فصهينة القدس بدأت منذ عام 1920، ومنذ ذلك الحين بدأت الثورات العربية، وكانت أول ثورة في بداية نيسان من عام 1920 أي قبل وقت قصير من إجتماع سان ريمو، وعرفت هذه الثورة بثورة النبي موسى".   

وأشار الكاتب الى أن الاخطاء المتراكمة التي ارتكبها الانجليز والفرنسيون في مسألة فلسطين بين عامي 1914 و 1922 مكنت الولايات المتحدة الأمريكية وتل أبيب من الإستحواذ على القرار السياسي لاحقا في منطقة الشرق الاوسط.

وتابع ريفو: قال كليمنصو للويد جورج "ما هي طلباتكم؟"، رد عليه: "اريد مدينة الموصل والمنطقة المحيطة بها"، طبعا الموصل كانت من حصة فرنسا وفيها البترول، فقال له كليمنصو "ستحصل على ذلك، هل من طلبات اخرى؟"، قال له "نعم، اريد ايضا فلسطين"، أجابه "ستحصل عليها أيضا".

وختم المؤلف كتابه مؤكدا أنه لا يمكن لأي سلام جدي أن يقوم في منطقة الشرق الاوسط، وعبر عن أسفه لما قام به رجلا السياسة الفرنسيين بيكو وكليمنصو من أعمال أساءت الى العرب عموما والى الفلسطينيين خصوصا، مما افقد فرنسا مكانتها في المنطقة.

وكانت رسالة المؤرخ والكاتب الفرنسي فيليب بريفو أن لا حل للقضية الفلسطينية إلا بعودة الفلسطينين الى ديارهم وبناء دولة فسطينية واحدة.

AM – 05 – 16:08