خطر تنظيم القاعدة الذي ساعدت اميركا على تكوينه

خطر تنظيم القاعدة الذي ساعدت اميركا على تكوينه
الثلاثاء ٠٦ أغسطس ٢٠١٣ - ١٢:٢٥ بتوقيت غرينتش

"خطر تنظيم القاعدة الذي ساعدت الولايات المتحدة على تكوينه". تحت هذا العنوان نشرت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية مقالاً كتبه يوجين روبنسون، واستهله بالقول إنه "إذا كان تنظيم القاعدة الجديد اللامركزي يشكل تهديداً أفضى إلى إغلاق 19 سفارة وقنصلية وبعثة أميركية لمدة أسبوع، فلدينا 10 سنوات من السياسة الأميركية الخاطئة كي نلقي اللوم عليها".

ويعتبر الكاتب أن "(ما يسمى) الربيع العربي أسهم في إحداث فراغات في النفوذ يستغلها الجهاديون المسلحون المعادون للغرب".
"لكن عملية صنع القرار القصيرة النظر في واشنطن لعبت دوراً كبيراً بوضوح – ومع أنني آمل بأن نصبح أكثر ذكاء، لدي شكوكي حيال ذلك"، حسبما يقول الكاتب الأميركي.
ويتابع أن"من الصعب أن نفهم كم يجب أن نكون قلقين، فيما أسامة بن لادن يقبع في قبر مائي".
"ومنظمته التي كانت تتخذ من أفغانستان مقراً لها تم إنهاؤها. ومع ذلك نسمع بانتظام أنباءً عن أن شخصاً وصف بأنه قيادي في تنظيم القاعدة قد قُتل بصاروخ أطلقته طائرة بدون طيار".
ثم يلاحظ الكاتب"أن هناك فصلاً بين (ما يسميه) هذه النجاحات، والحاجة إلى إغلاق الكثير من المنشآت الأميركية – تزامناً مع إصدار تحذير عام للمسافرين - خوفاً من وقوع هجوم آخر".
ويضيف قائلاً: "الحقيقة هي أن السياسة الخارجية الأميركية ساعدت على تكوين تنظيم القاعدة اللامركزي، وهو فرع يُعتقد أنه يحاول تسديد بعض الضربات".
ويرى الكاتب أن "الخيار الأميركي الأكثر مصيرية، والخطأ الإستراتيجي الأكبر، كان قرار واشنطن غزو العراق".
"فقد رسّخ تنظيم القاعدة جذوره في العراق الغارق في الفوضى. وقد فعل الشيئ نفسه في اليمن الذي ينعدم فيه القانون - وفرع تنظيم القاعدة أو الجهة التابعة له، هي المسؤولة عن إطلاق التحذير الحالي".
"وفي حين أن تنظيم القاعدة الأساسي قد يكون في طور الاحتضار، ولا يزال بقية قادته على قيد الحياة مختبئين في أفغانستان أو باكستان، فإن جماعات إرهابية تحمل اسم التنظيم تسعى قصارى جهدها لمواصلة القتال".
ثم يخلص الكاتب إلى القول:"علينا أن ندرك أن بقية العالم لن يتشكل بالضرورة وفقاً لرغباتنا. ويجب أن يكون هدفنا التقليل من عدد (من يسميهم) الإرهابيين المناهضين للولايات المتحدة في العالم، وليس زيادة عددهم".