هل الاخوان يستدرجون الجيش الى مواجهة دامية؟+فيديو

الأحد ١١ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٢:٥٩ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)-11/08/2013- اتهم خبير استراتيجي جماعة الاخوان المسلمين بانها تريد استدراج الجيش والحكومة الموقتة الى المواجهة من خلال التعنت الواضح في موقفها، كما اعتبر ان هناك انغلاقا تاريخيا لافاق الحل السياسي في مصر بسبب المواجهة المحتدمة بين التيار الديني والسياسي، محذرا من ان استمرار الازمة المصرية يمكن ان يدخل مصر والمنطقة العربية والاسلامية في اتون متاهات لا تخدم ايا من هذه المكونات وتصب في صالح اعداءها.

وقال مدير مركز الحقيقة للدراسات السياسية والاستراتيجية اميل امين الاحد: القرار اصبح الان بيد الحكومة ، ورئيس الوزراء تحدث رسميا في هذا السياق عن اتخاذ بعض الاجراءات على الارض مثل قطع الكهرباء والمياه عن محيط رابعة العدوية، مشيرا الى ان مبادرة الازهر سيتم طرحها غدا في الاصل وان كانت جماعة الاخوان المسلمين قد قطعت الطريق على فكرة القبول بالوساطة.

واضاف امين : لكن هناك تيارات عريضة اخرى قبلت بهذه الوساطة ، معتبرا ان الاشكالية الحقيقية الان هي ان هناك عنتا واضحا وجليا من جماعة الاخوان وكأنها تستدرج وتستقطب الحكومة المصرية وقوات الجيش والشرطة الى الدخول في مواجهة عنيفة.

وحول التصعيد الامني في سيناء قال ان موضوع سيناء ليس منفصلا عن ما يجري في الداخل، كما انها بدأت تأخذ بعدا مهددا للامن القومي المصري، وكلما ازدادت التهديدات في سيناء ستقوى شوكة الجماعات المناوئة للحكومة المصرية، وكلما تعرضت هذه الجماعات الى ضربات مكثفة قل الدعم للجماعات الموالية لها في الداخل.

واشار امين الى اصرار الحكومة المصرية على ان الضربة الجوية التي استهدفت منصة اطلاق صواريخ للجماعات المسلحة في سيناء السبت كانت من فعل طائرات الاباتشي المصرية وليس الطائرات الاسرائيلية كما تقول الجماعات المسلحة ، وقال مهما كان المصدر ومهما كان الاستهداف فان وجود هذه المنصات والصواريخ يمثل تهديدا للامن القومي المصري.

واعتبر مدير مركز الحقيقة للدراسات السياسية والاستراتيجية اميل امين ان الساحة المصرية في حالة انسداد تاريخي امام الحل ، ولن ينتهي ذلك بفض اعتصامات الاسلاميين في رابعة العدوية والنهضة ، وانما الاستحقاقات السلبية ستبدأ بعد ذلك لان هناك مواجهة غير متناسقة بين تيار ديني وتيار سياسي ، واحدهما يريد ان يقضي على الاخر ولا يمكن ان يلتقيا.

واكد امين انه لا يمكن اغلاق باب الامل في التوصل الى حل ، ويمكن ان تظهر ملامح حل يجنب البلاد ومصر والمنطقة العربية الدخول في متاهات لا تخدم مصر ولا العرب والاسلام، بل تخدم اعداء كل هؤلاء.
MKH-11-15:38