قيادي بجمعية العمل الاسلامي..

جماهير البحرين سطرت ملحمة تاريخية

الخميس ١٥ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٨:٥٩ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) ‏15‏/08‏/2013- اعتبر (السيد جعفر العلوي) القيادي في جمعية العمل الاسلامي البحريني ان الجماهير البحرينية سطرت يوم امس ملحمة تاريخية في شوارع وميادين البلاد ، حيث خرج عشرات الالاف من المدنيين ، رغم التحدي الذي قابله النظام لهذه التظاهرات السلمية ولهذه الحركة التي سماها الشباب البحريني بعاصفة التمرد.

وفي حديث ادلى به لقناة العالم صباح الخميس قال السيد جعفر العلوي: في مقابل هذا الحراك الشعبي السلمي نشاهد انه ليس في جعبة نظام ال خليفة سوى القتل، والقمع، والحل الامني والدبابات والمدرعات ونزول الجنود والمرتزقة الى الشوارع ومهاجمتهم للجماهير بالغازات السامة وتخويفهم ، رغم ان الدعوة كانت سلمية. فوفقا لبرامج متعددة بدأت الجماهير بالخروج الى الشوارع منذ الساعات الاولى من الصباح ، رافعين الشعارات المطالبة باسقاط النظام والمطالبة بالتغيير الشامل والكامل ، حيث ان الشعب البحريني وصل الى درجة الياس من وجود اي رغبة في التغيير لدى النظام . بدليل انه منذ ليلة الرابع عشر من اغسطس نزل رئيس الوزراء في مناطق معينة شهدت تحشيد طائفي واضح، ومن خلال مخاطبته البعض للتجمع ضد المظاهرات السلمية ، فانه يكون قد اكد بان عقلية النظام طائفية واكد ايضا على عقلية الحل الامني والقمع الشديد. وما حدث امس في بعض المناطق هو ان النظام البحريني اعتقل العشرات من الشباب وقام بعمليات قمع واسعة جدا .
واللافت ان النظام قام بوضع الاسلاك الشائكة والحواجز حول بعض المناطق لفصل القرى عن بعضها، كي لا يتوجه سكانها الى المنامة، الا ان الجماهير تمكنت في مواقع متعددة ان تكسر تلك الحواجز، ولا تجعل لحواجز النظام القمعية مانعا لحركة الميدانية  .
واما حول تمسك الشعب بحراكه السلمي رغم قمع النظام قال السيد جعفر العلوي ان ذلك يؤكد بان الشعب البحريني شعب متحضر، وتواق لتحقيق اهدافه بدون استخدام القوة . لانه لو قال بانه سيستخدم القوة فان ذلك يعني انه سيفرض الحل بما تتطلبه ادوات القوة . الا ان الحل عندما ياتي وفقا للانهيارات التدريجية في النظام من جانب ووجود قناعة لدى المحيط الاقليمي  ولدى بريطانيا وامريكا، اللتان تساندان نظام ال خليفة ، يؤكد وجود فشل ذريع في موضوع استخدام القوة، والقمع الشديد ضد هذا الشعب . وكل ذلك طبعا يعطي نتيجة واضحة، وهي ان النظام الخليفي بات يفقد مصداقيته على الصعيد الدولي.
فالنظام الذي يستخدم وسيلة القمع والارهاب كمؤدى وحيد لمواجهة الشعب، سيحكم في النهاية على سقوطه كما حصل في مصر وتونس وليبيا والعراق ومن قبل في ايران في عهد الشاه المقبور .
وفي النهاية اكد السيد جعفر العلوي القيادي في جمعية العمل الاسلامي البحريني، ان الشعب البحريني امام استحقاق حقيقي شاء الطغاة ام ابوا ، وان المسئلة باتت مسئلة زمن وان الشعب البحريني يطوي حالة تكامل . واذا ما قام النظام بعمليات عنف وارتكب المجازر فان الشباب البحريني في الداخل لايمكن ان يسكت عليها وسيرد عليها وفقا لاستحقاق النظام .
Mn   10:39    15