اوباما يلغي المناورات العسكرية الوشيكة مع مصر

اوباما يلغي المناورات العسكرية الوشيكة مع مصر
الخميس ١٥ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٥:٤٤ بتوقيت غرينتش

الغى الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس المناورات العسكرية التي كان من المقرر ان تجريها الولايات المتحدة قريبا مع مصر احتجاجا على مقتل مئات المتظاهرين المصريين، الا انه لم يوقف المساعدات العسكرية السنوية البالغة 1,3 مليار دولار لذلك البلد.

ودعا اوباما السلطات المصرية الى رفع حالة الطوارئ والسماح بالتظاهر السلمي، منددا "بقوة" بقمع المتظاهرين.
وقال اوباما للصحافيين من مارثاز فاينيارد حيث يقضي اجازته "رغم اننا نريد مواصلة علاقاتنا مع مصر، فان تعاوننا التقليدي لا يمكن ان يستمر كالمعتاد عندما يتم قتل مدنيين في الشوارع".
واضاف اوباما ان الولايات المتحدة ابلغت مصر انها علقت مناورات "برايت ستار" (النجم الساطع) والتي تجري بين جيشي البلدين كل عامين منذ العام 1981.
وفي العام 2009 شارك اكثر من 1300 جندي اميركي في تلك المناورات التي شاركت فيها كذلك المانيا والكويت وباكستان.
وكانت هذه المناورات علقت قبل ذلك في 2011 اثناء ثورة 25 يناير التي اطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك الذي كان حليفا مقربا من واشنطن.
وقال اوباما ان مرسي لم يكن رئيسا "للجميع" وانه "ربما عارضته غالبية" المصريين.
واضاف "رغم اننا لا نعتقد ان القوة هي الطريق لحل الخلافات السياسية، الا انه وبعد تدخل الجيش قبل عدة اسابيع، كانت لا تزال هناك فرصة للمصالحة ولمواصلة المسار الديموقراطي".
وتابع "بدلا من ذلك شهدنا اتباع مسار اكثر خطورة من خلال الاعتقالات التعسفية وحملة القمع الواسعة ضد المقربين من مرسي وضد انصاره، والان شهدنا عنفا ماساويا ادى الى مقتل المئات".
وتجاهل اوباما سؤالا من احد الصحافيين حول المساعدات الاميركية لمصر. ويواجه اوباما ضغوطا متزايدا لوقف تلك المساعدات. ونشرت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست مقالين انتقدتا فيه موقفه بشدة.
وقالت واشنطن بوست ان ادارة اوباما "شريكة" في حملة القمع لانها اظهرت لحكام مصر ان "تحذيراتها ليست لها مصداقية".
 وحرصت الولايات المتحدة على تجنب وصف ما حدث في 3 تموز/يوليو بانه انقلاب وهو الوصف الذي يترتب عليه وقف المساعدات العسكرية الاميركية لمصر.
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اشاد سابقا بالجيش وقال انه "يعيد الديموقراطية" للبلاد، الا انه تراجع عن تصريحاته لاحقا.
ودعا السناتور الجمهوري راند بول الى الوقف الفوري لتلك المساعدات. واتهم القوات المصرية باستخدام عربات عسكرية اميركية لقمع المحتجين.
وقال بول في بيان "فيما يدين اوباما العنف في مصر فان ادارته تستمر في ارسال مليارات من دولارات دافعي الضرائب للمساعدة على العنف".
كما قال السناتور الديموقراطي باتريك ليهي، الذي يعرف عنه انتقاده للانتهاكات العسكرية في الخارج، انه "يجب وقف المساعدات لمصر الى حين استعادة الديموقراطية".
الا ان مسؤولين اسرائيليين دعوا الولايات المتحدة الى مواصلة تقديم المساعدات لمصر نظرا لضرورتها في الحفاظ على معاهدة كمب ديفيد وضمان تعاون الجيش في قمع الاسلاميين.
واكد اوباما ان بلاده ليس لديها مرشح مفضل في مصر التي تنتشر فيها نظريات المؤامرة حول الدعم الاميركي لكل من الجانبين. وقال "اميركا لا يمكنها ان تقرر مصير مصر، فهذا امر يعود للشعب المصري".