وضع حد لسفك الدماء الوحشي في مصر

وضع حد لسفك الدماء الوحشي في مصر
الأحد ١٨ أغسطس ٢٠١٣ - ١٢:٥٨ بتوقيت غرينتش

تناولت صحيفة الواشنطن بوست التطورات المصرية في مقال كتبه يوجين روبنسون، واعتبر فيه أنه "قد يكون هناك القليل الذي يمكن للولايات المتحدة أن تقوم به لوضع حد لسفك الدماء الوحشي في مصر، لكن على الأقل يمكن لواشنطن أن تكون مخلصة لمُثلها من خلال الشهادة وقول الحقيقة".

"وهذا ما فشل في تحقيقه الرئيس الأميركي باراك أوباما".
"فبعد يوم واحد من قتل الحكومة المصرية "المؤقتة" المدعومة من الجيش، مئات المحتجين، وتوليها سلطات واسعة في حالات الطوارئ،"
"لم يكلّف أوباما نفسه بأن يصف ما يحدث بأنه انقلاب".
"وعندما تحدث من فينيارد، وصف أوباما ذلك بأنه "تدخل". بينما في الوقت نفسه بالقاهرة، كانت السلطات تواصل إحصاء جثث القتلى الذين قضوا في مذبحة الأربعاء".
"وحتى كتابة هذه السطور، اعترفت الحكومة بوقوع 638 قتيلاً. في حين أن جماعة الإخوان المسلمين، الذين استُهدفوا بالحملة على مخيمي الاحتجاج، تدّعي أن هناك أكثر من 2000 ضحية".
"ولم يكن هناك تقدير لعدد نشطاء الإخوان الذين تم اعتقالهم في جميع أنحاء مصر".
ويضيف كاتب الواشنطن بوست قائلاً إنه "مع تنفيذ (ما وصفه) بمذبحة الأربعاء، أضعف الجيش المعتدلين في جماعة الإخوان، الذين يفضلون إعطاء الفرصة للديمقراطية، في مقابل تعزيزه دور المتطرفين الذين يتبنّون العنف".
"فعندما تتزايد عمليات إحراق الكنائس، وتزداد وتيرة الهجمات على مراكز الشرطة والمقرات العسكرية، سوف يستخدم الجيش مثل هذه الفظائع والقمع كأعذار لأعمال أكثر وحشية من أي وقت مضى".
"ولا يمكن للمسؤولين الأميركيين بعد الآن أن يكتموا الأوهام حول طبيعة الإنقلاب المصري أو آفاق الديمقراطية الحقيقية. ويتعين على أوباما أن يقول الحقيقة وأن يقطع المساعدات العسكرية عن مصر".