تويتر أفضل منصة للدعاية الانتخابية

تويتر أفضل منصة للدعاية الانتخابية
الأحد ١٨ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٤:٤٥ بتوقيت غرينتش

اعتبرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة "إنديانا بلومينغتون" الأميركية موقع تويتر أداة فعّالة وناجحة للتنبؤ بنتائج الانتخابات، مستندة إلى العلاقة القوية بين نسبة الأصوات التي حصل عليها المرشحون في انتخابات مجلس النواب الأميركي في عامي 2010 و2012، ونسبة التغريدات التي أشارت إلى كل منهم قبل الانتخابات.

ووصل عدد مستخدمي "تويتر" إلى نصف مليار في نهاية حزيران/يونيو، علما أن أكثر من 140 مليون مستخدم منهم هم من الولايات المتحدة وأن عدد المستخدمين في البرازيل سجل زيادة بنسبة أكثر من 23% منذ مطلع السنة، على ما جاء في دراسة نشرتها شركة "سيميوكاست".

وتصدرت الولايات المتحدة لائحة البلدان التي تستخدم موقع المدونات الصغرى هذا، مسجلة 141.8 مليون مستخدم في 30 حزيران/يونيو 2012.

واستهدف فريق البحث دراسة العلاقة بين سلوك الجمهور في مواقع الإعلام الاجتماعي، وسلوكهم السياسي في الواقع، واعتمدوا على جمع أسماء المرشحين في الانتخابات من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وتحليل 537 مليون تغريدة من قاعدة بيانات ضخمة جمعها "مركز الشبكات المعقدة وبحوث النظم" في الجامعة لمصلحة الأغراض البحثية.

وتتضمن التغريدات كتابات لمستخدمين عاديين، كما شملت مرات إعادة التغريد، والتغريدات التي نشرها المرشحون أنفسهم، ومن ثم عمد الباحثون إلى تحديد عدد التغريدات التي ذكرت كل مرشح، وحساب نسبتها المئوية من بين التغريدات الصادرة من منطقته، ومقارنتها بحصته من أصوات الناخبين.

وأظهرت النتائج أن المرشحين الذين نالوا النسبة الكبرى من التغريدات، نجحوا عادة في جذب نسبة كبيرة من أصوات الناخبين، ومثال ذلك، أنه خلال انتخابات عام 2010، حصل المرشح الجمهوري، روب بيشوب، في المنطقة الأولى من ولاية "يوتا" على 82 بالمئة من التغريدات، وأظهرت النتائج حصوله على 73بالمئة من الأصوات. وفي العموم، فقد صحّت هذه النظرية في تحديد 404 فائزين من بين 406 فائزين في انتخابات 2010.

ومن اللافت للانتباه في نتائج الدراسة، أن قوة العلاقة بين نسبة التغريدات التي أشارت لاسم مرشح ونصيبه من الأصوات، لا ترتبط بنوعية الآراء الواردة في تغريدات المستخدمين، ما يعني أنه كلما ازداد حديث مستخدمي تويتر عن المرشح وتناولوا أخباره، سواءً كانت إيجابية أو سلبية، عظمت فرصته في الحصول على عدد أكبر من أصوات الناخبين.

وتشير نتائج الدراسة إلى إمكانية أن ينافس "تويتر" عمل استطلاعات الرأي التقليدية والدراسات الاستقصائية، وأن يُسهِم في توسعة مجال عملها وتحسين نتائجها.