لاريجاني:القضية الفلسطينية ليست بحاجة لمناورات دبلوماسية

لاريجاني:القضية الفلسطينية ليست بحاجة لمناورات دبلوماسية
الأربعاء ٢١ أغسطس ٢٠١٣ - ٠١:٠٧ بتوقيت غرينتش

صرح رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني بان القضية الفلسطينية ليست بحاجة الى مناورات دبلوماسية، مؤكدا بانه يجب احقاق حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وفي كلمته اليوم الاربعاء خلال ملتقى تكريم اليوم العالمي للمساجد المنعقد بطهران، قال لاريجاني، انه لا بد من التذكير بالخيانة الكبرى التي جرت بحق قبلة المسلمين الاولى وبطبيعة الحال فقد جرى ارتكاب الكثير من الاعتداءات بحق المسجد الاقصى من قبل الصهاينة.
واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي، انه ازاء هذه الجرائم التزمت الدول الغربية صمتا قاتلا على الدوام.
واعتبر لاريجاني القضية الفلسطينية بانها القضية الجوهرية للعالم الاسلامي واشار الى الاعتداءات المتكررة التي يقوم بها الكيان الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني المظلوم وقال، ان هذه القضية مضيّعة في خضم الضجيج الغريب الذي يعم العالم الراهن.
واضاف، ربما يكون هذا الامر قد جرى بتخطيط مسبق كي يتمكنوا في خضم هذا الضجيج من التخطيط للعبة جديدة لتحقيق سلام مزيف.
وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان هذا الملتقى هو نوع من الرد على مثل هذه الاجراءات لنقول بان فلسطين ليست بحاجة الى مناورات دبلوماسية وان للشعب الفلسطيني حقوقا مشروعة يجب احقاقها.
وفي جانب آخر من كلمته اعتبر لاريجاني العهد الراهن بانه ربيع الفكر الاسلامي وان الاقبال على الفكر الاسلامي قد ازداد رغم التشويه الذي لحق بصورة نهضة الفكر المعنوي الاسلامي بسبب الاعمال الارهابية التي قامت بها المجموعات المتطرفة المدعومة من الغرب من وراء الستار خلال العقدين الاخيرين.
واشار الى الظروف الراهنة في العالم الاسلامي وسقوط الانظمة الديكتاتورية في المنطقة واحدة تلو الاخرى نتيجة الصحوة الاسلامية واضاف، انه من المعلوم من خلال هواجس الشعوب في هذه الثورات ان التوجهات الاسلامية بارزة في مطاليبها وهو الامر الذي يشير الى وجود نهضة الصحوة الاسلامية.
واعتبر لاريجاني المساجد قواعد مهمة في مسار الثورات واضاف، ان علماء الدين المتنورين في العالم الاسلامي ليسوا قلة وهو امر مؤثر جيد في الاحداث الاخيرة.
وقال، انه من جانب آخر هنالك تيار الدكتاتورية في العالم الاسلامي لا يرغب بان تتسم ثورات المنطقة بطابع اسلامي ولهذا السبب يخلقون العقبات دوما امامها.
واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان القوى الاستكبارية ضالعة في بلورة الكثير من المجموعات الارهابية والمتطرفة التي خلقت باعمالها وممارساتها الاجرامية مصائب وفظائع للعالم الاسلامي.
وقال لاريجاني، ان المجموعات المتطرفة التي ظهرت خلال العقدين الاخيرين، قصتها غريبة ولم يتضح الكثير من زواياها الخفية لحد الان وان اصابع الاستكبار تشاهد في بلورة الكثير منها وهنالك وثائق في هذا الصدد.
واضاف لاريجاني، انه عندما احتل الاميركيون العراق قالوا بانهم يريدون القضاء على الارهابيين ولكن السفير الاميركي السابق عقد جلسة مع الارهابيين وقال "اننا مستعدون لمنحكم السلاح في ظروف ما" وهم اليوم ايضا يقولون بانهم يقدمون الدعم للتيارات المتطرفة في سوريا، هذه التيارات التي تشكل سدا امام الصحوة الاسلامية الاخيرة.
وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان المجموعات الارهابية والوهابية خلقت مصائب للاسلام، هذه المجموعات تعتبر سائر الفرق كافرة، وفي الوقت الذي اتحد فيه الغرب ضد المسلمين تقوم بعض المجموعات بترويج افكارها بدعم من اموال وامكانيات الغرب.
وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي، انه ينبغي القول بان هذه المجموعات تتخذ من المساجد مقرا لها في بعض الدول الاسلامية وهو ما يعتبر بلاء للعالم الاسلامي.
واضاف لاريجاني، ان المسؤولية الملقاة على عاتق علماء الدين ذوي الافكار النيرة اكثر من ذي قبل لانه عليهم ازاحة ستائر النفاق.
وقال، ان الضغوط من الخارج وممارسات المتطرفين في الداخل قد خلقت مشاكل في العالم الاسلامي لذا فمن الضروري تنوير الافكار. مردفا القول، بان الحركات المتطرفة تتغذى على التفرقة لذا ينبغي حرمانها من سلاحها هذا من خلال تعزيز الوحدة والتضامن في صفوف المسلمين.