اعلامي لبناني يكشف للعالم عن ملابسات تفجيري طرابلس+فيديو

الجمعة ٢٣ أغسطس ٢٠١٣ - ٠١:١٧ بتوقيت غرينتش

طرابلس(العالم)-23/08/2013- في مقابلة مع قناة العالم الاخباري قبل قليل كشف اعلامي لبناني عن بعض الملابسات المرتبطة بانفجاري مدينة طرابلس اللبنانية ، واشار الى ان المعطيات الاولية تشير الى ان الجهة التي تقف وراءها هي نفسها التي تقف وراء تفجير الرويس في الضاحية الجنوبية قبل ايام، محذرا من ان القراءة الوحيدة للاهداف وراء هذه التفجيرات هي الوقيعة والفتنة بين السنة والشيعة في لبنان.

وقال الاعلامي اللبناني نقولا طعمة لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان الانفجار الاول وقع امام مسجد السلام المقابل لمنزل اللواء اشرف ريفي (المدير العام السابق للامن الداخلي اللبناني )، لكن اللواء لم يصب بأذى ، غير انه وقع على الاقل عشرة قتلى وعدد كبير من الاصابات (حتى ساعة اجراء المقابلة)، مضيفا ان الانفجار الثاني استهدف مسجد الصفوة القريب من منطقتي باب التبانة والزاهرية ، ووقع فيه عدد كبير من الاصابات بين قتيل وجريح.

واضاف طعمة: ان الملاحظ في الانفجارين انهما متشابهان مع انفجار الرويس (في الضاحية الجنوبية)، موضحا: اي ان المواد المستخدمة في انفجاري طرابلس شبيهة بما تم استخدامه في الرويس، ما يشير الى ان هناك جهة واحدة هي التي تقوم بهذه الاعمال.

واوضح الاعلامي اللبناني نقولا طعمة انه ليس من الضروري ان تكون المتفجرة التي استهدفت جامع السلام تستهدف اللواء ريفي انما انفجرت امام منزله، وقد تكون رسالة ، مشيرا الى ان هناك تباعدا بين الانفجارين بنحو كيلومترين اثنين.

وتابع طعمة : ويقال انه في مسجد التقوى كان الشيخ سامر الرافعي الذي يترأس حركة او تيار السلفيين في طرابلس كان يؤم المصلين ، مشيرا الى انه ليس هناك من معلومات عن مصيره وان كان فعلا يؤم المصلين هذا اليوم ام انه لم يكن موجودا.

ورجح ان تكون العبوات موضوعة في سيارات مفخخة ومعدة لتفجير وباستخدام مواد شديدة الانفجار، منوها الى انه لا معلومات عن وجود انتحاريين ام لا، (حتى ساعة المقابلة).

وحذر طعمة من ان من المعروف ان المؤامرة التي تجري على الساحة العربية وخصوصا في لبنان تستهدف تسعير الصراع المذهبي السني الشيعي ، ولذلك نقرأ في هذين الانفجارين ما بدئ في انفجارات الضاحية لكي يتهم كل طرف الاخر، وليتم تسعير الصراع المذهبي بين السنة والشيعة.

واكد الاعلامي اللبناني نقولا طعمة ان هذه محاولات تفجير تآمرية لزرع الفتنة في البلاد ، مشيرا الى ان المسؤولين اللبنانيين في حالة ارباك ، ويبدو ان الاحداث وضخامتها تتجاوز قدرتهم على المواجهة وخصوصا في ظل غياب حكومة شرعية قائمة وصلبة تستطيع ان تقوم بما هو مطلوب منها.

وتابع طعمة : لكن استطاعت القوى الامنية اللبنانية ان كانت تابعة للجيش او قوى الامن الداخلي او الامن العام وبالتعاون مع بعض الاطراف مثل حزب الله ، من كشف العديد من الشبكات المتورطة في هذه الاعمال ، وهي معروفة الغايات والاهداف وهي هذا التسعير المذهبي.

واشار الاعلامي اللبناني نقولا طعمة الى انه يبدو ان القدرات المتوافرة لدى الدولة اللبنانية هي اضغر واضعف بكثير من قدرات القوى التي تقوم بهذه الاعمال وتشن هذه الهجمات في مختلف الانحاء اللبنانية ، ولذلك لم تستطع الدولة ضبط الشارع لحد اليوم وهي لن تستطيع كما يبدو.
MKH-23-15:48