المشارکة في جنيف 2 بالهراوة الكيميائية!

المشارکة في جنيف 2 بالهراوة الكيميائية!
السبت ٢٤ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٤:١٨ بتوقيت غرينتش

اهتمت الكثير من أفتتاحيات ومقالات صحف طهران الصادرة صباح اليوم السبت، بتناول قضية استخدام السلاح الكيمياوي في سوريا.

صحيفة جوان: المشارکة في جنيف 2 بالهراوة الكيميائية!
خصصت صحيفة "جوان" في صفحتها الدولية مقالا تحليليا عن لجوء الغرب بهراوة "السلاح الكيمياوي" كمقدمة للمشاركة في مؤتمر جنيف 2، واوضح كاتب المقال "هادي محمدي" بانه في الوقت الذي عقد كل من وزير الخارجية الروسي "لافروف" ونظيره الاميركي "كيري" يوم الاربعاء الماضي، اجتماعا جديدا، لإعداد مقدمات مؤتمر جنيف 2 ، بالاضافة الى بدء وفد التحقيق التابع للامم المتحدة بزيارة لسوريا يوم الاثنين الماضي، من اجل التحقيق بقضية استخدام الاسلحة الكيمياوية في بلدة خان العسل -جنوب شرق مدينة حلب- من قبل المجاميع الارهابية، تعرضت منطقة غوطة دمشق الى هجوم كيمياوي والذي خلف الالاف من القتلى في صفوف المدنيين العزل.        
وذكر المقال بان البريطانيين والسعودية ومجلس تعاون الخليج الفارسي، دعوا مجلس الامن الدولي الى عقد اجتماع طارىء كما ونسقت وسائل الاعلام الغربية والرجعية العربية والكيان الصهيوني، مواقفها المعادية لسوريا من اجل اتهام حكومة دمشق باستخدام السلاح الكيمياوي. 
واشار المقال الى الردود الدولية حيال هذه القضية ولاجل "طبخ الملف السوري" قامت بتوحيد مواقفها بالاضافة الى ان "بندر بن سلطان" قام باتصال هاتفي مع زير الخارجية الروسي "لافروف" داعيا الى عدم استخدام حق النقض ضد مشروع  مسودة اجتماع جنيف 2 الذي تم اعداده، وقبول روسيا باخضاع سوريا للفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة!. 
ولفت الكاتب "محمدي" الى ان الاميركيين اشاروا وعلى لسان المتحدث باسم الخارجية الاميركي، إلى فقدان الادلة القاطعة على استخدام النظام السوري للاسلحة الكيمياوية، الا ان الرئيس الاميركي "اوباما" وبعد يوم واحد فقط، وصف الظروف في سوريا بانها مدعاة لاتخاذ موقف جاد ضد سوريا.
وتابع المقال، اما الجانب الروسي فقد ادان هذه الجريمة واعتبرها نفذت من قبل الارهابيين، فيما دعت فرنسا وبلهجة شديدة، إلى ضرورة التصدي لسوريا في حال عدم اتخاذ مجلس الامن الدولي مواقف حازمة ضد الحكومة السورية.
وتسأل الكاتب قائلا: بعد هذا الاستعراض للقضايا فان هناك سؤال خطير يتبادر للاذهان وهو من يقف وراء كل هذه الامور وماهي اهدافه؟.
ورأى المقال، في الوقت الذي يقوم فيه الوفد الاممي بالتحقيق بالجرائم الارهابية في خان العسل والتي نفذت على يد المجاميع المسلحة المعادية لسوريا، وشعور الغرب وحلفائه الاقليمين بالقلق من افتضاح امرهم، بالاضافة الى تسجيل الجيش السوري  انتصاراته المتوالية على جميع الجبهات، فاننا نرى ان دمشق وفي ظل هذه الظروف ليست بحاجة الى استخدام السلاح الكيمياوي، ولكن عادة ما يستخدم هذا السلاح من قبل الجانب الخاسر والمتراجع من اجل منع انهزامه بالكامل.    

تصنيف :