بالفيديو: أسوأ 4 دقائق في تاريخ "الجزيرة"

السبت ٢٤ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

تناقل ناشطون على فيسبوك شريط يوتيوب تحت عنوان "أسوأ أربع دقائق تمر على الجزيرة (القطرية)" يكشف عن السقوط المريع للقناة ، وسط أهل "المحروسة" على نحو ما أن تطرق باب أحدهم بالسؤال، حتى يرد عليها بدرس أخلاقي مهني حول كيف عليها أن تكون.

هو درس قاس تناوب عليه ثلائة من المثقفين المصريين، حار بينهم مذيع الجزيرة جميل عازر، فكان كلما يلوذ من نار الأول بالثاني، يكون كالمستجير بالرمضاء بالنار.
أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حسن نافعة كان الضيف الأول على الهاتف، تسأله "الجزيرة" عن رأيه بالتطورات التي تشهدها مصر، فيجيبها كيف تكون مهنية القناة الإخبارية، فـ" من واجب الجزيرة ان تعرض الصورة الكاملة"، إذ "كيف يتم التركيز على مظاهرات في المئات كما لو أن مصر كلها مشتعلة، وتمر نشرات الأخبار مرور الكرام على مقتل 24 من الجنود المصريين..هل هذا هو الحياد وهذه هي المهنية"، يتساءل نافعة.
فيلوذ جميل عازر من هجوم حسن نافعة بالكاتب الصحفي سليمان جودة إلا أن هذا الأخير يفاجئه مباشرة بالقول " أضم صوتي إلى صوت الأستاذ حسن نافعة...فأنتم تتكلمون عن تظاهرات في محافظتين من أصل 27 محافظة.. فلماذا غيبتم المحافظات الخمسة والعشرين"، تصريح الكاتب جودة يلجم مذيع "الجزيرة"، يعرف هذا الأخير بأن ما سيتحدث به جودة تالياً سيكون أسوأ، فيقاطعه، وقلبه يقول جاءني الفرج ، وقد أخبروه بغرفة الكونترول بأن أيمن الصياد المستشار السابق للرئيس المعزول مرسي على الهاتف.
يحاول جميل عازر أن يرد على الطعنة التي وجهها كل من نافعة وجودة في صميم مهنية "الجزيرة" وحياديتها، بسؤال مستشار الرئيس المعزول حول" اتهامات لكم بسوء الإدارة ...ولكنكم".
لا نسمع السؤال جيداً، ولا يتيح الصياد للمذيع أن يكفي سؤاله، فهو يريد أن يعرف هذا الضمير المتصل في كلمة "لكم" ..و"لكنكم" عمن تعود.
يسأل الصياد، فيجيب عازر:
- إدارة مرسي
- وما علاقتي أنا..؟
- ألست مستشاراً سابقاً للرئيس مرسي؟
- كنت مستشاراً له، واعتراضا لإدارته للامور قدمت استقالتي في نوفمبر(تشرين الثاني) 2012، لعل هذا الخبر لم يصل الجزيرة.
ينتهي الفيديو، ولعل الجزيرة معه سكتت عن الكلام المباح، لطالما حاصرت القناة الشعوب بأحكامها دون مساءلة، وها هي تحاصر من قبل المثقفين المصريين، وهاهي مهنيتها على المحك، يظهرها عارية من كل شيء إلا انحيازها للإخوان.