أمين سر لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في لبنان..

العدوان الامريكي على سوريا سيكون "بالأصالة" بعد فشله "بالوكالة"

السبت ٣١ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٤:١٧ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) ‏31‏/08‏/2013 – أكد أمين سر لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في لبنان خالد الرواس أن الولايات المتحدة الأميركية ليس لديها أي اسناد قانوني لتشن عدوانا على سوريا، وأن اوباما يتعرض الى ضغوط من إدارته ليشن هذ العدوان.

وقال الرواس في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية السبت إن الرئيس بوتين يعزز الرأي الروسي الأساسي بالتحذير من خطأ قراءة ما يحدث في سوريا، خصوصا إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية تخطو خطوة ناقصة جدا، فهي وقعت أسيرة الإتهامات الكيدية التي وجهتها لسوريا منذ اليوم الأول لإندلاع الأحداث، وهي تكمل بهذه السياسة.

وأضاف الرواس: اليوم ليس لدى أميركا أي إسناد حسي أو واقعي أو قانوني لشن أي عدوان على سوريا، وهذا العدوان سيأتي في حال حصوله من خارج إطار الهيئات الدولية بقرار سياسي أميركي ضد الإرادة الدولية وضد إرادة الشعوب في المنطقة.

وتابع الرواس: يبدو أن أوباما يتعرض لضغوط من إدارته ومن أركانه بوجوب شن ضربة، وهو الرئيس الذي إنتخبه الشعب الأميركي للمرة الثانية لأنه لا يريد الحرب، وبالتالي فهم يقنعونه بعكس قناعاته الأساسية وبعكس البيان الرئاسي الذي وعد به الشعب الأميركي بأنه لا يريد زج الولايات المتحدة بأي حرب خارج أراضيها.

واعتبر أن قرار العدوان على سوريا فيما لو تم إتخاذه فإنه سيولد ميتا، قائلا إن أميركا تعيش اليوم حالة من التخبط على مستوى القرار السياسي كما تعيش تخبطا على مستوى التنفيذ، وفي حال شنت العدوان أو لم تشنه فهي خاسرة، وتكون سوريا قد ربحت الحرب دون أن تحصل.

وأوضح الرواس أن الإدارة الأميركية تعيش مأزقا، وأنها من خلال ما تقوله إعادة النظر ببعض الأمور أو إنتظار تقرير من هنا أو هناك، تريد أن تجد المخرج المناسب من الوعود التي وضعت نفسها اسيرة لها خلال الاسابيع الماضية.

وقال: الولايات المتحدة تدرك أن سوريا ليست متروكة لوحدها وهي جزء من منظومة المقاومة في المنطقة، والتصريحات الروسية والإيرانية وكل حلفاء سوريا في المنطقة قالوا ما عندهم وسوريا مستعدة لمواجهة أي عدوان، وكل هذه الأمور تأخذها الولايات المتحدة الأميركية بعين الإعتبار في ظل الإختلاف الدولي.

وأكد أن المشروع الأميركي في سوريا كان ولا يزال فاشلا، وأن الولايات المتحدة الأميركية إذا دخلت بعدوان على سوريا فهي تدخله لأنها فشلت فيه بالوكالة، قائلا إن كل أدواتها داخل سوريا فشلت في تحقيق أهدافها وأهداف إسرائيل في إسقاط بنية الدولة السورية.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما قد أعلن أنه لم يتخذ قرارا نهائيا بعد بشأن سوريا، لكنه تحدث عن عملية عسكرية محدودة.

وفيما استبعد الأمين العام لحلف شمال الاطلسي المشاركة في العملية، طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بأن تكون الضربة قوية وتؤدي الى إسقاط الرئيس بشار الأسد.

AM – 31 – 15:49