صحيفة رسالت: هولاند وعيونه العمياء

صحيفة رسالت: هولاند وعيونه العمياء
الأحد ٠١ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٥٣ بتوقيت غرينتش

أفردت افتتاحيات ومقالات صحف طهران الصادرة صباح الیوم الأحد 2013.09.01 تغطيات واسعة للشأن السوري ومنها الموقف الفرنسي المتصلب حيال هذا الملف.

صحيفة رسالت: هولاند وعيونه العمياء
في الصفحة الدبلوماسية لصحيفة "رسالت" الصادرة صباح الیوم الأحد، نطالع مقالاً للكاتب "حامد رشيدي" يناقش فيه الدور الفرنسي المحموم في الأزمة السورية، ويقول الكاتب أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، تحول خلال الأيام الأخيرة إلى أحد المدافعين والمؤيديين الرئيسيين لسفك الدماء والحرب في سوريا.
وأضاف المقال: بعد رفض مجلس العموم البريطاني التصويت على الحرب مع روسيا، حاول الرئيس الفرنسي أن يلعب دور الحليف المتعاطف للولايات المتحدة.
ويمضي التحليل قائلاً: إن الموقف العجول والمتسارع لـ"هولاند" في مجال السياسة الخارجية يشير إلى أنه مثل سلفه "ساركوزي" عاجز عن إدراك الحد الأدنى من مبادىء العلاقات الدولية، وبدون شك أن هذ النهج سيؤدي إلى تراجع مكانة هولاند محلياً ودوليا.
وأشار الكاتب إلى أن هولاند يعتبر الآن في التأريخ الفرنسي، أكثر الرؤساء ضعفاً، وأنه لم يفقد شعبيته لدى الفرنسيين فقط، بل وإنما يزداد كل يوم عدد أعدائه والمعارضين لسياساته الخاطئة.
وأوضح الكاتب أن دعم قصر الإليزيه للإرهابيين منذ بداية الأزمة السورية، وقرع فرانسوا هولاند طبول الحرب، أدى إلى اتحاد التيارات والأحزاب اليسارية واليمينية الفرنسية، من أجل معارضة رئيس الجمهورية.
ولفت المقال إلى أن الرئيس الفرنسي هولاند، أعلن أخيراً أن رفض مجلس العموم البريطاني، المشاركة في عملية عسكرية ضد سوريا لن يؤثر على موقف فرنسا الداعي إلى تحرك متناسب وحازم ضد دمشق.
وأفادت الصحيفة، أن "هولاند" قال أيضاً رداً على سؤال عن إمكانية التحرك ضد سوريا بدون بريطانيا أن كل بلد سيد قراره في المشاركة أو عدم المشاركة في عملية، وهذا ينطبق على بريطانيا كما على فرنسا.
واستطرد الكاتب أن "رولان دوما" وزير الخارجية الفرنسي الأسبق، الذي ينتمي إلى نفس حزب هولاند، والذي كان من المعارضين للهجوم على أفغانستان والعراق، عبر عن دهشته لموقف الحكومة الفرنسية، وقال إنه متأسف لفرنسا: فإن أميركا وبريطانيا وفرنسا اصطفوا ضد سوريا، لأنهم يريدون تصفية حساباتهم مع الأسد، وعلى حد قول هولاند معاقبة الأسد، ولكن بأي ثمن وبأي سبب؟!