على أوباما أن يستشير الكونغرس قبل ضرب سوريا

على أوباما أن يستشير الكونغرس قبل ضرب سوريا
الأحد ٠١ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠١:٠٩ بتوقيت غرينتش

"على الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يستشير الكونغرس قبل ضرب سوريا". بهذه العبارة عنونت صحيفة الواشنطن بوست افتتاحيتها، التي قالت فيها إنه "إذا ما كان التاريخ يشكل دليلاً، فربما بإبمكان الرئيس أوباما أن يأمر بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا من دون الحصول مسبقاً على تفويض من الكونغرس".

"نعم، فالدستور يمنح الكونغرس الحق الحصري بإعلان الحرب. كما منح قرار سلطات الحرب الصادر عام 1973 سلطة للكونغرس بشأن الاستخدام الرئاسي للقوة".
"غير أن الرئيس هاري ترومان أرسل الجيش الأميركي إلى كوريا سنة 1950 من دون نيل إذن الكونغرس".
"كما نفّذ الرئيس بيل كلينتون حملة جوية استمرت 78 يوماً ضد يوغوسلافيا سنة 1999، بالرغم من أن قرار سلطات الحرب حدد له زمناً لا يتجاوز 60 يوماً".
"وقبل عامين، التزم الرئيس أوباما بطائرات أميركية وغيرها من المعدات العسكرية، لدعم الضربات الجوية البريطانية والفرنسية في ليبيا. وبرأينا، لقد برر التاريخ هذه الإجراءات الثلاثة".
لكن الصحيفة تقول: "ومع ذلك، هل يجب على أوباما أن يتصرف على نحو آحادي الآن؟".
"إذ ان السلطات القانونية التي استشهدت بها إدارة أوباما على نحو غير رسمي، تتسم بالضعف في الواقع، وهي أقل حجماً حتى من قرار مجلس الأمن الدولي الذي اتخذ قراراً بشأن المسألة الليبية".
"وأشار مسؤولون إلى أن المعايير الدولية ضد استخدام الأسلحة الكيميائية، تعادل الحظر القانوني، وأن معاقبة وردع (ما سمته الصحيفة) الانتهاكات السورية يبرر استخداماً وجيزاً ومحدوداً للقوة".
وتضيف الصحيفة أن"أوباما تشاور مع زعماء الكونغرس، لكن هذا بعيد كل البعد عن النقاش الكامل والتصويت، الذين طالب بهما أكثر من 100 من أعضاء مجلس النواب، في رسالة وجهها إلى الرئيس ممثلون عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي".
لذلك تعتقد الصحيفة أنه "في ظل هذه الظروف، سيكون من الحكمة بالنسبة للرئيس الأميركي أن يسعى باتجاه تأمين أقصى مشاركة ممكنة من جانب الكونغرس".
وختاماً، تقول الصحيفة إن "على أوباما أن يسعى لصياغة استراتيجية مستدامة، وتحويلها إلى قضية مقنعة للشعب الأميركي وممثليه المنتخبين".