هل أطلع أوباما نتنياهو سرا على قراره تأجيل ضرب سوريا ؟

هل أطلع أوباما نتنياهو سرا على قراره تأجيل ضرب سوريا ؟
الإثنين ٠٢ سبتمبر ٢٠١٣ - ١٠:١٢ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية الإثنين، أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أطلع رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على نيته الإعلان عن قراره تأجيل العدوان على سوريا، فيما بدأ جيش الاحتلال بتسريح جنود الإحتياط الذين استدعاهم الأسبوع الماضي على خلفيتها.

وقالت الصحيفة إن أوباما اتصل هاتفيا مع نتنياهو السبت، وأطلعه على نيته الإعلان عن طلب مصادقة الكونغرس على شن عملية عسكرية ضد سوريا.
ونقلت عن موظفين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إن أوباما تحدث مع نتنياهو بعد ظهر يوم السبت الماضي (بتوقيت فلسطين المحتلة)، وقبل أربع ساعات من إعلانه عن قراره.
وأضافت الصحيفة أن البيت الأبيض قرر الحفاظ على سرية هذه المحادثة، علما أنه أعلن عن محادثات أخرى أجراها أوباما مع زعماء دول أخرى في الأيام الأخيرة، كما أن البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي رفضا التعقيب على هذه المحادثة بين أوباما ونتنياهو.
وقال الموظفون الإسرائيليون إن هدف المحادثة الهاتفية بين أوباما ونتنياهو هو إفساح المجال أمام "إسرائيل" بأن تستعد أمنياً بما يتلاءم مع قرار أوباما بإرجاء العدوان على سوريا، بعد أن تعهد مسؤولون أميركيون أمام نظرائهم الإسرائيليين، في الأسابيع الأخيرة، بإخطار "إسرائيل" بحال بدء عدوان على سوريا لكي تستعد لاحتمال شن سوريا هجمات صاروخية ضدها.
وشدد موظف إسرائيلي رفيع المستوى على أن المحادثة الهاتفية بين أوباما ونتنياهو، يوم السبت الماضي، تدل على التنسيق العميق بين اميركا والاحتلال في الشأن السوري.
كذلك رجحت الصحيفة أن هذه المحادثة جاءت لتمنع نتنياهو من توجيه انتقادات لأوباما بسبب قراره، كما أن هذه المحادثة شكلت خلفية لقيام نتنياهو بتوبيخ وزير الإسكان الإسرائيلي، أوري أريئيل، الذي هاجم أوباما على أثر قراره تأجيل العدوان.
وفي غضون ذلك، قالت الإذاعة العامة لجيش الاحتلال الاثنين إن الجيش الإسرائيلي بدأ بتسريح جنود الإحتياط الذين استدعاهم الأسبوع الماضي على ضوء شن عدوان اميركي محتمل ضد سوريا.
وكذلك فإن جيش الاحتلال سيعيد نشر منظومات اعتراض الصواريخ، "القبة الحديدية" و(حيتس) و(الباتريوت)، إلى ما كانت عليه قبل رفع حالة التأهب فيها.
ومن جهة ثانية، نقلت صحيفة (معاريف) عن مسؤولين إسرائيليين تعبيرهم عن "تخوفهم من أن قرار أوباما من شأنه تعزيز قوة إيران وحزب الله، وأن إسرائيل تتخوف من أن تردد أوباما سيؤدي إلى بقائها وحيدة في المواجهة مع إيران وحلفائها" على حد تعبيرها.