ولم يكن باستطاعة احد الناجين من مجازر جماعية في سوريا كما تظهر الصور، ان يكمل ما بدأه من حديث من هول ما حل بأهله على ايدي المسلحين من جبهة النصرة في ريف اللاذقية.
وروى ان مسلحي جبهة النصرة اتصلوا به واكدوا ان هناك فتوى بقتلكم انتم العلويين، وهددوه بانه اذا ما قام بأي حركة او عملية خطف مماثلة او تحدث للاعلام بأي شيء فإنهم سيقومون بتصفية عائلته.
وهذه الصور من ارتكابات جبهة النصرة كانت على مسمع عدد من الصحفيين والناشطين في مجال حقوق الانسان في بيروت، حيث القتل لكل الاعمار كبارا وصغارا، وحتى ان المرضى لم يشفع لهم مرضهم.
وقال احد الناجين من مجازر النصرة لقناة العالم الاخبارية الاثنين : وصلت الى البيت ووجدته مهدما بشكل كامل، وخرجت الى السطح ووجدت والدي ووالدتي واخواتي مقتولين جنبا الى جنب بعضهم البعض.
ولم يقتصر هنا الكلام عن القتل بالسلاح الاعتيادي، بل تحدث شاهد سوري اخر عن السلاح الكيميائي في بلده من صنع سعودي.
وقال ابو عمر انه رآى بأم العين غالونات مواد سامة مكتوب عليها مصنوعة في السعودية، وغالونات اصغر مكتوب عليها باللغة الانكليزية، صناعة تركية.
وفي كل الاحوال يعرف الجميع ان من يقتل في سوريا هو التكفيري الذي جاء الى هذا البلد ليزرع الخوف والرعب بعد ان كان يحل الامن والاستقرار.
وكان لابد لهذه الصورة عن المجازر في سوريا ان تعبر من بيروت كي لا تبقى الحقيقة مخفية عن الجميع.
MKH-2-23:48