في كثير من الحالات الاخوان هم من قتلوا المتظاهرين +فيديو

الثلاثاء ٠٣ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٧:٤٢ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)-03/09/2013- اعتبر خبير سياسي مصري من ان الحديث عن حل جماعة الاخوان ليس في محله الان وربما يعقد الازمة المصرية ويؤدي الى تصعيد الجماعة لما وصفه بالعنف في الشارع، متهما الجماعة بالضلوع في قتل المتظاهرين.

وقال رئيس مركز الشرق للدراسات السياسية والتنموية صلاح هاشم لقناة العالم الاخبارية الاثنين : ان حل جماعة الاخوان الان لا يؤدي الى حل المشكلة بشكل اساسي، معتبرا ان المشكلة ما بين جماعة الاخوان والحكومة الموجودة هي مسألة وجود سياسي ووجود فيزيقي داخل الشارع، وهو ما لا تقبله الحكومة الموقتة ويرفضه المؤيدون للجيش في الشارع.

واضاف هاشم : اما جماعة الاخوان المسلمين فالنظر اليها هي مسألة اخرى لتحاشي المواقف المستقبلية بما يمكن ان يؤدي الى انتاج جيل جديد من الفكر الاخواني داخل الشارع يستخدم العنف لتحقيق مآربه السياسية.

وحول احالة الرئيس المعزول محمد مرسي الى محكمة الجنايات المصرية بتهمة التحريض على القتل والعنف قال ان الامور في مصر في تصاعد مستمر وكبير جدا، لكن في الاخر والاول الرئيس هو متهم جنائيا بانه حرض على القتل، وهذه الاجرلاءات تم اتخاذها مع الرئيس المصري الاسبق محمد حسني مبارك ابان عزله من الحكم، ويجب ان يخضع الرئيس مرسي لذلك ويثبت مدى تحرره وعدم تورطه وعدم ارتكابه لهذه الجرائم او انه متورط بشكل كبير جدا فیها.

وحذر هاشم من ان مثل هذه الخطوات يمكن ان تهيج جماعة الاخوان وتؤدي الى ارتكاب المزيد من الاعمال العنيفة والاجرامية في الشارع، معتبرا ان من الواضح جدا ان الحكومة الانتقالية لا تجيد بشكل كبير اللعبة السياسية، وان هناك لعبة بعيدة تماما عن السياسة.

واشار رئيس مركز الشرق للدراسات السياسية والتنموية صلاح هاشم الى ان الدليل على ذلك هو الافراج عن الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك واخراجه من السجن في توقيت حرج بالنسبة للوطن بدعوى حكم القضاء، ثم تصعيد الاجراءات باتجاه مرسي، فيما الشوارع متأجج في الصراع.

واكد هاشم ان من الواضح جدا انه ليس هناك لعبة للسياسة وان هناك امية سياسية كبيرة جدا في قمة الهرم المصري، ويجب على الحكومة الموقتة ان تعيد ترتيب اوراقها حتى لا تجعل الجيش المصري في حرج مع الشارع ويفقد الجيش المصداقية التي حققها ابان عزل مرسي وجماعة الاخوان من المشهد السياسي.

واشار الى ان الجبهة المؤيدة لمرسي دعت الى هدنة موقتة ووقف التظاهرات حتى تستعفي الدولة وتقف على قدميها من جديد، معتبرا ان فكرة تصعيد الاجراءات ضد مرسي ادى الى عودة بعض الاطراف في الجبهة الى التظاهر في الشارع.

وتوقع رئيس مركز الشرق للدراسات السياسية والتنموية صلاح هاشم ان لا تتجاوز التظاهرات حشودا قليلة بالمئات على مستوى المحافظات، واكد انها ستفشل كما فشلت سابقاتها، معتبرا ان الجيش يحكم بشكل كبير قبضته على الشارع متحالفا مع وزارة الداخلية والقوى المؤيدة له والمعارضة للاخوان.

وخلص هاشم الى ان تصعيد الاخوان في استخدام العنف واللهجة العنيفة في الحوار والبعد عن اي محادثات تؤدي الى حلول منطقية، ربما يؤدي الى فقدها الكثير من المؤيدين، وعدم خروج الكثير من المؤيدين لمرسي خوفا على انفسهم من الصدام مع الجيش او الداخلية او القتل من قبل اطراف مجهولة ربما تكون نفسها من جماعة الاخوان المسلمين كما ثبت في كثير من الحالات.
MKH-2-23:56