رجل الإليزيه "المهزوم"!

رجل الإليزيه
الخميس ٠٥ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٣٧ بتوقيت غرينتش

من جملة ما اهتمت به الصحف الإيرانية الصادرة بطهران صباح اليوم الخميس 2013.09.05 في الشؤون الدولية هو وقوع الرئيس الفرنسي في الفخ البريطاني الأميركي في شأن القضية السورية.

صحيفة رسالت: رجل الاليزيه "المهزوم"!
وصفت صحيفة "رسالت" في مقال تحليلي لها نشرته في صفحتها الدبلوماسية الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" بـ"رجل الإليزية المهزوم". وذكر كاتب المقال "علي رضا صادقي" أن: اسم الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" قد ارتبط مع مفهوم الهزيمة والفشل، فهو وخلال حضوره في قصر الإليزيه لم يبادر إلى تأمين المصالح الوطنيه لبلاده كما وأنه ليس فقط فشل في حل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها فرنسا، بل إنه في مجال السياسة الخارجية ومن خلال اقتداء السياسات الأميركية، أظهر أنه اختار النهج الفاشل لسلفه الرئيس السابق ساركوزي.
وأضافت الصحيفة: في مثل هذه الظروف فمن الواضح أن المواطنين الفرنسيين يشعرون بالإحباط جراء تصدي شخص غير مطلع على الامور، لمسؤولية القضايا السياسية والاقتصادية في باريس، حيث كانوا يأملون أن يكون هذا التغيير على مستوى حياتهم اليومية وعلى مستوى القطاعين الإجتماعي والإقتصادي. وهنا فعلاً شعروا بأن هناك خطأ ما، وهذا يفسر تدني نسبة شعبية "هولاند" إلى أسوأ معدل ممكن، حيث تراجعت شعبيتة بشكل غير مسبوق.. فأكثر الفرنسيين يشعرون بالإحباط تجاه سياسته المتبعة.
وأشار المقال إلى أن وسائل الإعلام الفرنسية ذكرت بعد تراجع وفشل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في الحصول على الضوء الأخضر للتدخل العسكري في سوريا وقرار أوباما بالتراجع، أكدت وسائل الإعلام أن "فرانسوا هولاند" قد وقع في الفخ.
وأوضح الكاتب، أن بعض الصحف الفرنسية أشارت إلى أن الموقف المحرج الذي وقعت فيه "الإليزيه" هو جراء عدم دراسة وتحليل الرئيس هولاند لمواقف وسلوك حلفائه وعدم اطلاعه على آراء الرأي العام العالمي بشكل صحيح.
ونوهت الصحيفة إلى أن الرئيس الفرنسي هولاند فشل أيضاً على الجبهة الداخلية أيضاً إذا لم يتمكن من تحسين الوضع الاقتصادي في فرنسا ولم تخرج فرنسا من أزمة مالية قاسية بل وازدادت الأوضاع أكثر سوءا.
وأوضح المقال: في مثل هذه الظروف يمكن القول إن هولاند شخص فاشل بكل معنى الكلمة، وإن سياساته الخارجية مثل سياساته الداخلية والاقتصادية مصيرها الفشل الذريع.