قمة العشرين تكرس الانقسامات الدولية حيال سوريا

قمة العشرين تكرس الانقسامات الدولية حيال سوريا
الجمعة ٠٦ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٤٠ بتوقيت غرينتش

كرّست قمة مجموعة العشرين في روسيا الخميس، الخلافات الدولية حول السعي الاميركي للعدوان على سوريا، وأظهرت عزلة واشنطن بشأن ذلك.

وقال رئيس الوزراء الايطالي انريكو ليتا وهو من معارضي التدخل العسكري في سوريا خلال مأدبة عشاء إنها اكدت الانقسامات بشأن دمشق.

وكان ليتا قد اكد أن الوضع في سوريا سيتدهور اذا ما تعرضت لأي تدخل عسكري.

واشارت الأنباء الى أن موسكو شددت على الحل السياسي تساندها في ذلك الصين، بينما اكدت واشنطن وباريس ضرورة العمل العسكري ضد سوريا.

وقد حرص الرئيس الروسي فلادمير بوتين على توجيه رسائل حادة لواشنطن التي لم تكف عن إطلاق التهديدات بضربة عسكرية لسوريا.

ودفعت الانقسامات في بطرسبورغ، الرئيس الاميركي باراك اوباما الى مواصلة اتصالاته باعضاء الكونغرس في محاولة لاقناعهم بالتصويت على مشروعه الذي يواجه عقابات بعد التشكيك والانقسام بين النواب في جدوى القيام بعملية عسكرية في سوريا. وكذلك الامر في مجلس الشيوخ حيث تبدو الامور اكثر تعقيدا بالنسبة لاوباما خاصة بعد اقرار لجنة الشؤون الخارجية في المجلس مشروع قرار يجيز استخدام القوة في سوريا .

وفي ظل هذه التعقيدات اضطر اوباما الى الغاء زيارته الى كاليفورنيا للدفاع عن قراره في الكونغرس.

وفي ظل الانقسام الروسي الاميركي الحاد بشأن سوريا حاول وزير الخارجية الاميركي جون كيري التخفيف من حدة التوتر عبر اتصاله بنظيره الروسي سيرغي لافروف لاعادة احياء عقد مؤتمر "جنيف 2"، في حين يسعى كيري لحشد اكبر دعم ممكن من نظرائه الاوروبيين لتأييد ضرب دمشق عبر جولته المكوكية التي تبدأ من ليتوانيا، وباريس ولندن، على ان يعود الى الولايات المتحدة الاثنين المقبل.

في الصعيد ذاته، اعلن السناتور الديمقراطي عن وست فرجينيا جو مانشين رفضه توجيه ضربات عسكرية إلى سوريا، واصفاً القرار بالعمل الخطأ، داعياً الى استنفاد كل الخيارات الدبلوماسية.

الى ذلك لايزال عدد من اعضاء مجلسي الشيوخ والنواب مترددين بشأن الموافقة على الضربة العسكرية لسوريا وان بعضهم ابدى رفضه علانية.

واستناداً الى بيانات جمعتها مؤسسات اخبارية مختلفة لم يقرر 50 عضواً من الاعضاء المائة في مجلس الشيوخ ما اذا كانوا سيوافقون على الاقتراح.

كما أشار احصاء لصحيفة الواشنطن بوست الى ان 103 من اعضاء مجلس النواب لم يحسموا أمرهم من بينهم 62 ديمقراطياً.