بيتروفيتش يغادر المنتخب العراقي من الباب الضيق وشاكر يعود بأمجاد استثنائية

بيتروفيتش يغادر المنتخب العراقي من الباب الضيق وشاكر يعود بأمجاد استثنائية
الخميس ١٢ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٠١ بتوقيت غرينتش

خرج المدرب الصربي فلاديمير بيتروفيتش من الباب الضيق واذعن لقرار الاتحاد العراقي لكرة القدم بإقالته من منصبه لسوء النتائج بعد أربع هزائم رسمية وخسارتين وديتين، هي حصيلة مشواره مع المنتخب العراقي

فتح رحيل بيتروفيتش الابواب مجددا امام المدرب حكيم شاكر لقيادة منتخب بلاده عائدا بأمجاد استثنائية يقتنع بها مسؤولو الاتحاد كثيرا يوما بعد اخر حتى اصبح شاكر هو المنقذ الوحيد في زمن المخاض العسير. فقد اعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم على لسان نائب رئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود عن اقالة بيتروفيتش وانهاء مرحلة قاتمة عاشها اسود الرافدين مع هذا المدرب، وتكليف حكيم شاكر صاحب الصولات والجولات في غرب اسيا وخليجي 21 ومونديال الشباب ليقود كتيبته القديمة مجددا. وقال مسعود "لقد وجد الاتحاد من الاهمية ان يتخذ مثل هذا القرار وان كان متاخرا لإعادة الامور الى نصابها في وقت حساس وصعب ونحن نستعد لمهمة مصيرية في تصفيات اسيا 2014 لنضع ثقتنا مرة اخرى بهذا المدرب الذي وجد اجماعا لعودته".
ويستعد المنتخب العراقي الى مواجهة مصيرية مع الاخضر السعودي في 15 المقبل بالعاصمة الاردنية عمان ضمن الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة الثالثة التي تتصدر لائحتها السعودية بست نقاط قبل الصين والعراق على التوالي بفارق ثلاث نقاط . واوضح مسعود ان "المدرب الصربي وافق على تقليل قيمة الشرط الجزائي الذي يبلغ 250 الف دولار الى 75 الف دولار والاكتفاء بمبلغ 350 الف دولار تسلمها عن قيمة عقده البالغ 800 الف دولار لمدة عام". ولم يكتب النجاح لمسيرة بيتروفيتش القصيرة مع المنتخب العراقي في مشوار تصفيات مونديال البرازيل 2014 بعد ان خرج اسود الرافدين من مضمار السباق بثلاث خسائر متتالية بعهدته امام عمان واليابان واستراليا، الحقها بخسارة رابعة على مستوى تصفيات اسيا امام الصين وتعثر ايضا في لقائين وديين الاول امام ليبيريا في العاصمة بغداد والثاني امام تشيلي في الدانمارك. واهتزت صورة المدرب بيتروفيتش كثيرا في نظر العراقيين خصوصا بعد مباراة السداسية النظيفة من تشيلي واخذت الشكوك تحوم حول مهمته وعدم امكانية نجاحه بعد ان دقت تلك الخسارة المدوية ناقوس الخطر في اروقة اتحاد الكرة العراقي بسبب المستوى الهزيل النتائج المخيبة .وكعادته اعتبر المدرب حكيم شاكر تكليفه بهذه المهمة يندرج ضمن واجبات المهمة الوطنية التي يخوضها مع منتخب بلاده طالما الشارع الكروي العراقي ما زال يتغنى بانتصارات غرب اسيا بالكويت نهاية العام الماضي وخليجي 21 في البحرين ومونديال تركيا للشباب بعد وصول العراق الى المربع الذهبي بعهدة شاكر.وفي اول ردة فعل على خطوة تكليفه مجددا لقيادة اسود الرافدين قال شاكر"عادة ما يتم تكليفي في الاوقات الصعبة والحرجة وهذا سر نجاحي والان المنتخب يواجه ايضا ظروفا صعبة وحرجة وعلينا ان نعيده الى اجواء الانتصارات التي افتقدها". واضاف " استعدادنا الحقيقي لمواجهة السعودية سيبدأ الخميس في اول تجمع قبل ان ننتقل الى تركيا منتصف الشهر الجاري للأعداد والتحضير هناك، لأننا سنخوض مع المنتخب السعودي معركة شرسة بل هي معركة كل العراقيين نتمنى ان نعود من خلالها الى اجواء الفوز". وحصل المدرب شاكر مع منتخب بلاده للشباب على المركز الثاني في نهائيات اسيا في الامارات العام الماضي وكانت انطلاقته القوية مع المنتخبات العراقية من هناك. ويحسب لشاكر اظهار جيل واعد شق طريقه الى المنتخب الاول بعد التالف وفي مقدمة هذا الجيل علي عدنان وفرحان شكور وضرغام اسماعيل ووليد سالم وهمام طارق ومهند عبد الرحيم واخرون من اللاعبين الذين اثبتوا جدارتهم في مونديال تركيا للشباب. وتابع شاكر"المهمة امام السعودية صعبة وتحتاج لإعداد صحيح وفي كرة القدم لا يوجد شيء مستحيل، نملك 3 نقاط واذا لم نكسب مثلها في المواجهة المقبلة يعني مغادرتنا التصفيات". ووجه شاكر فور تسلم مهمته الدعوة الى قائد المنتخب العراقي يونس محمود وطالبه بالعدول عن قرار اعتزاله اللعب دوليا: "على يونس ان يلتحق بتدريبات الغد وان يعود عن قرار اعتزاله فهو لاعب مهم ومؤثر، اتمنى ان يحضر غدا واذا لم يحضر لن اتصل به بعد الان وسيكون خارج حساباتي". وحمل اللاعب يونس محمود اتحاد كرة القدم والمدرب الصربي سبب اعتزاله "المشاكل السابقة بين المدرب السابق واتحاد الكرة دفعتني للاعتزال، وعدم اتصال الاتحاد بي بعد هذا القرار اثار استغرابي كثيرا".

تصنيف :
كلمات دليلية :