من وراء التحريض على ترويج شائعة نقل اسلحة كيميائية للعراق؟

من وراء التحريض على ترويج شائعة نقل اسلحة كيميائية للعراق؟
الأحد ١٥ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٢٨ بتوقيت غرينتش

كشف دبلوماسي أوروبي في بروكسل أن جهات لبنانية طلبت من معارضين سوريين وراء تسويق شائعة نقل أجزاء من السلاح الكيميائي السوري إلى لبنان والعراق.

وافاد موقع "الحدث نيوز" اليوم الاحد نقلا عن "المرصد السوري المستقل" ان الدبلوماسي الذي اطلع على تقرير أعدته أجهزة مخابرات أوروبية ذكر ان "خلية أزمة موجودة في أوروبا، ولها مندوبون في تركيا والأردن والخليج (الفارسي) وتعمل على التنسيق الإعلامي لنشر الدعاية حول الأزمة السورية، هي التي كانت وراء الحملة الأخيرة المساندة للحرب على سوريا".

واعتبر ان الهدف من التسريبات الأخيرة هو جعل لبنان مسرحا للحرب من خلال الترويج بوجود أسلحة كيميائية مما يجعل أي عدوان لسوريا يشمل لبنان ويستهدف مناطق معينة منه تحت حجة تهريب الكيميائي.

وأشار التقرير إلى أن الخلية تضم أشخاصا تابعين مباشرة لمكتب رئيس وزراء لبناني سابق في باريس ومندوبين عن جهاز المخابرات السعودي ولهم منسقون لبنانيون وسوريون وخليجيون على الحدود الأردنية- السورية والحدود التركية- السورية بهدف إدارة عمليات الدعاية الإعلامية التي ينسقها المكتب مع المخابرات السعودية بإشراف بندر بن سلطان آل سعود.

واشار الدبلوماسي الى انه تم رصد اتصالات من باريس وبروكسل طلبت من كل من كمال اللبواني ولؤي المقداد وسليم إدريس ضرورة التركيز على إشاعة خبر مفاده "نقل جزء من السلاح الكيميائي إلى مناطق في لبنان وإلى حزب الله"، بهدف توريط لبنان في أي حرب مقبلة مع  الكيان الاسرائيلي.

وقال التقرير أن "خلية الأزمة نفسها كانت قد تلقت توجيهات سابقة من إدارة المخابرات السعودية بضرورة توجيه رسائل من شخصيات سياسية لبنانية إلى الإدارة الأميركية وإلى الرئيس أوباما شخصيا، تطالبهم بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا وذلك في إطار الجهد السعودي الذي تكفل تأمين غطاء عربي لأي ضربة من هذا النوع".

واضاف: "أن السعوديين كانوا نسقوا هذه الطلبات مسبقا مع اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة في إطار التنسيق بينهما لدفع الإدارة الأميركية لشن حرب في المنطقة".

واوضح التقرير "ان قناة العربية (السعودية) وجريدة الوطن (السعودية) تكفلتا ببدء الحملة الإعلامية على أن تقوم صحف لبنانية ومحطات تلفزة يمولها تيار (المستقبل) في لبنان بإشاعة هذه الأخبار في إطار التحريض على حزب الله"، على حد قوله.

من جهتها، عدت وزارة الداخلية العراقي "حديث المعارضة السورية" عن امكانية نقل سوريا اسلحة كيميائية الى العراق "شائعات غير مجدية".

واكد المتحدث باسم وزارة الداخلية سعد معن "ان العراق اليوم ليس عراق صدام حسين، وليس العراق الذي يلجئ لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه أو ضد جيرانه".

واشار معن الى أن "هذه الاتهامات كلها إشاعات غير مجدية ولا أحد يصدقها، وربما تستخدم هذه الاسلحة من قبل المجموعات الإرهابية، لان نيتها قائمة على إيذاء العراقيين بأية وسيلة، بل أنها تعادي كل من يمشي على الأرض".