باراك أوباما فشل في قيادة الأزمة السورية

باراك أوباما فشل في قيادة الأزمة السورية
الأحد ١٥ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٠١ بتوقيت غرينتش

تحت هذا العنوان كتب تشارلز كراوثهامر في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية مقالاً، اعتبر فيه أن"رئيس الولايات المتحدة استخدم موجات الأثير لإقناع الشعب الأميركي بالتوقف سريعاً عن فعل شيئ ليس لديه هو نفسه الرغبة في القيام به أساساً".

ويلاحظ الكاتب انحدار الخطاب الأميركي بعد التصعيد، قائلاً إن "الأمر غريب ويصبح أكثر غرابة. فالحديث عن احتمال ضرب سوريا بدأ بعدد الأطفال الذين قضوا في الهجوم الكيميائي المزعوم".
"وتطور الخطاب إلى شرح الأسباب التي توجب معاقبة مثل هذا السلوك. ثم جرى تتويجه بالحجة القاضية بأن الرد المناسب هو لدغة برغوث:"
"وهي عبارة عن تدبير ما محدود ومستهدف، أو، كما أوضحه وزير الخارجية جون كيري حين وصفه بأنه صغير على نحو لا يصدق".
ويلاحظ الكاتب أن المطروح الآن هو "وعد بأن تتخلص سوريا من أسلحتها الكيميائية، حيث المفاوضات مفتوحة، ولم ينطق الرئيس أوباما بكلمة لها علاقة بموعد نهائي أو إنذار أخير".
وفي سياق التحريض الطائفي المعهود من العديد من كتاب الغرب، تعتبر الصحيفة الأميركية أن"الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهتم بإبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة".
"باعتبار أن الأسد – برأي الكاتب - هو حلقة الوصل الرئيسية في الهلال الشيعي المناهض للغرب، والممتد من طهران عبر دمشق وبيروت إلى البحر الأبيض المتوسط، وصولاً إلى طرطوس، حيث توجد القاعدة الروسية العسكرية الوحيدة خارج نطاق الاتحاد السوفياتي السابق".
"في حين أن هذا المحور (برأي الكاتب أيضاً) يمثل تحدياً للعرب السُنة الموالين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط (أي الأردن واليمن والدول العربية في الخليج الفارسي، وحتى دول شمال أفريقيا)".
"وعند هذه النقطة، سيحقق محور إيران وراعيه الروسي (على حد وصف الكاتب) الهيمنة على الدول العربية المعتدلة،"
"بما يسمح لروسيا بأن تحل محل أميركا كقوة إقليمية مهيمنة للمرة الأولى منذ تحولت مصر إلى جانب الولايات المتحدة في الحرب الباردة سنة 1972".
ثم يقول الكاتب "إن مفصل الإستراتيجية الروسية بأكملها يقوم على إنقاذ نظام الأسد. وهذا هو، برأي الكاتب، الغرض الحقيقي من الاقتراح الروسي (المتعلق بوضع السلاح الكيميائي تحت الرقابة الدولية)".
"فيما ينسل أوباما خلسةً بعيداً من هزيمة سورية صنعها بيديه. وهذه هي ثمار الدبلوماسية الموصومة بعدم الكفاءة".