دبلوماسي روسي سابق: الصراع السياسي سيستمر حول سوريا

الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠١٣ - ١٠:٠١ بتوقيت غرينتش

موسكو (العالم) ‏19‏/09‏/2013 – أكد دبلوماسي روسي سابق أن المواقف الاميركية والروسية لا تزال تختلف حول سوريا، وأن الغرب سيحاول الضغط لكي يصل الى اهدافه الاستراتيجية سياسيا بدل الوصول اليها عسكريا.

وقال موتوزوف في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية الخميس إن المواقف الأميركية والروسية لا تزال تختلف مبدئيا رغم التقارب الذي كان يتبين اثناء لقاء كيري مع لافروف، فروسيا ترفض المحاولات الأميركية لإدخال العنصر العسكري الى اسس الدبلوماسية، ولذلك فإن المناقشة السياسية لا تزال اليوم حادة بين روسيا واميركا حول انعقاد مؤتمر جنيف ومبادرة نزع سلاح الدمار الشامل بالشرق الاوسط.

وأضاف: هناك تراجع اميركي عن موضوع توجيه ضربة عسكرية مباشرة لسوريا، وهذا عنصر ايجابي، والآن سيتحول الصراع الى سياسي، وسيحاول الغرب أن يضغط ليتوصل الى نفس النتائج الاستراتيجية سياسيا بدلا من التوصل اليها عبر الطرق العسكرية، ولذلك فالصراع السياسي سيستمر.

وتابع: حتى الان لم تستطع اميركا أن ترتب الامور بين صفوف المعارضة (السورية في الخارج)، هناك بلبلة وعدم تنسيق بين صفوفها، وهي تتكون من تنظيمات ومجموعات مختلفة، وقادة الدول الغربية يعتمدون على اكاذيب وأدلة تفبركها الصحافة والإعلام، وكل هذا يجب أن يتجاوزوه ليكونوا بموقف موضوعي واحد.

وأكد موتوزوف أن الحقيقة هي الأساس للتقدم في أي إتجاه، معتبرا أن "المحققين الدوليين إذا شوهوا التحقيقات فهذا يعني أن البعثة الى سوريا لا قيمة لها من وجهة نظر مجلس الامن الدولي".

وقال إن الرئيس السوري بشار الأسد اعطى يوم أمس تصريحا "سريعا وواضحا تماما" لقناة فوكس نيوز الاميركية، معتبرا أنه وضع كل النقاط وعلى الحروف حول الموقف السوري من المبادرة، بأنه لا توجد أي شكوك عن استعداد سوريا الجاد بالتعاون في قضية عدم انتشار سلاح الدمار الشامل في الشرق الاوسط.

وتواصل الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن مشاوراتها حول مشروع قرار غربي بشأن تفكيك الاسلحة الكيمياوية السورية وسط انقسامات بينها، حيث أكدت روسيا أنها ستعارض اي تهديد باستخدام القوة ضد سوريا.

من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده ستطلع مجلس الأمن الدولي على أدلة حصلت عليها من الحكومة السورية تشير الى استخدام المسلحين اسلحة كيمياوية بضواحي دمشق. واتهمت موسكو تقرير المفتشين بالتسيس والانحياز.

AM – 19 – 11:39