أوباما هو النسخة الثانية من بوش

أوباما هو النسخة الثانية من بوش
الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠١٣ - ١٢:٥٥ بتوقيت غرينتش

"جورج أوباما الإبن.. أوباما هو النسخة الثانية من بوش، لكن من دون تحديث".

تحت هذا العنوان، كتب ريتشارد كوهين في صحيفة الواشنطن بوست مقالاً ينتقد فيه سياسات الرئيس الأميركي باراك أوباما، معتبراً أنه تحول إلى مستنسخ عن سلفه جورج بوش الإبن.
في هذا السياق، يقول الكاتب: "لو كانت الحياة فيلماً، لكان أوباما نظر إلى المرآة ورأى فيها جورج بوش الإبن. وسوف يفرك الزجاج ليجد أن بوش ما زال موجوداً فيه تعلو ثغره تلك الابتسامة المتكلفة المزعجة".
"وأوباما سيفهم بسرعة: ها هو، مثل سلفه الذي كان (بحق) كارهاً له، يمشي مجازاً في الصحراء العربية الشاسعة، بحثاً عن أسلحة الدمار الشامل".
"والتاريخ فقط هو من يمكن أن يقرر ما إذا كان هذا الفيلم كوميدياً أو محزناً. بالفعل، لقد اتخذت الكارثة السورية جوانب من أزمة العراق".
"فالأسلحة الكيميائية بحوزة النظام السوري تتحرك، مثلما كنا نظن ذات يوم في ما يتعلق بأسلحة صدام حسين... والآن أوباما مجبر على التصرف بالطريقة التي اتبعها بوش".
ويضيف الكاتب أن"الحديث عن نقل النظام أسلحة الدمار الشامل إلى العراق ليس مؤكداً أبداً (والعراقيون ينكرونه). وما هو مؤكد أكثر هو أن الأسلحة يتم نقلها داخل سوريا"، على حد تعبيره.
وعن أوباما، يقول الكاتب "إن هذا الرئيس، في النهاية، هو الذي قاد حملة ضد الحرب على العراق، ومنذ ذلك الحين أعلن نفسه ناهياً للحروب وليس مشعلاً لها".
"وقدّم نفسه على أنه المناهض التام لبوش، فهو الذي يفكر بعمق وينتبه ولا يقول عن نفسه أبداً إن الرب  قد أوحى له ما يجب عليه أن يفعل تالياً".
"ومع ذلك، فقدَ أوباما السيطرة على سياسته الخارجية - إذا كانت لديه واحدة أصلاً – بحيث أصبح عليه الآن أن يتريث حيال الرئيس السوري بشار الأسد، ريثما يدخل في صفقة استطاع الروس أن يجعلوها ممكنة".
"كما يتعين عليه أن يواصل التهديد بالقوة، لكن الشعب الأميركي والكونغرس، والأهم من ذلك الروس، لن يسمحوا له بذلك، و- ها هو بوش يتبسم بتكلف مجدداً – فلا تصدقوه".
ثم ينتهي الكاتب إلى القول"إن اضطرار أوباما إلى التصرف كما فعل بوش هو أمر مثير للسخرية لكنه ليس ممتعاً. فكلاهما وصل إلى حائط مسدود بسبب اتباع السياسات الخاطئة".
"حيث أن بوش رسم خطاً أحمر لأسلحة دمار شامل لم تكن موجودةً أصلاً، في حين أن أوباما في نهاية المطاف لم يضع خطاً أحمر لأسلحة من هذا النوع موجودة فعلاً".