رفسنجاني: الظروف الراهنة افضل فرصة للتعاون بين ايران وتركيا

رفسنجاني: الظروف الراهنة افضل فرصة للتعاون بين ايران وتركيا
الإثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٧:٣٠ بتوقيت غرينتش

اشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني الى اهمية التعاون بين دول الجوار في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وقال، ان الظروف الراهنة تشكل فرصة سانحة لارساء تعاون افضل بين ايران وتركيا.

واضاف الشيخ رفسنجاني لدى استقبالة امس الاحد رئيس البرلمان التركي جميل جيجك قائلا: ان التطورات السياسية هي لمصلحة الشعوب ومن واجب الحكومات توطئة الارضية لتعزيز التعاون فيما بينها .
واشار الى العلاقات المتينة بين البلدين وتاثير التعاون بين طهران وانقرة خدمة لاستقرار وهدوء المنطقة واضاف: ان سياسة الجمهورية الاسلامية في ايران منذ انتصار الثورة الاسلامية ولحد الان مبنية على تعزيز التعاون مع تركيا .
ولفت الى نماذج من التعاون والمحادثات بين البلدين على عهد الرئيسين "سليمان دميرل " و " تورغوت اوزال" وتابع قائلا : كان بامكان ايران وتركيا ان تكون لهما افضل العلاقات بعد وصول حزب العدالة والتنمية الى السلطة، وان لم يتم استثمار هذه الفرصة بشكل كامل، ولكن الظروف الراهنة تشكل فرصة سانحة للتعويض عن الماضي وارساء تعاون افضل بين الجانبين .
واعتبر ان الثقة المتبادلة بين ايران وتركيا لها تاثير مباشر على دول المنطقة والعالم الاسلامي واضاف : في عصر المعلومات حيث تمهدت الرضية لنمو ونضج الجماهير ، فان الشعوب تقوم بتمحيص اداء حكوماتها على اساس منافعها ، والقواسم الثقافية المشتركة بين ايران وتركيا تشير الى ان شعبي البلدين يتطلعان الى تعزيز هذه الوشائج.
ونوه رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى التطورات الاخيرة التي شهدتها الدول الاسلامية بالمنطقة وقال : على عقلاء القوم الا يسمحوا للمتطرفين لاسيما السلفيين منهم بان يثيروا مشاكل للناس بذرائع دينية.
واشار الى الاحداث التي تشهدها افغانستان والعراق ومصر وتونس وسورية واليمن والبحرين وسائر مناطق العالم الاسلامي واضاف : من المؤسف ان يمثل هؤلاء المتطرفون صوت الاسلام في حين ان الاسلام هو دين الاخوة والمساواة والاحترام لحقوق وعقائد الاخرين.
من جانبه اشاد رئيس البرلمان التركي جميل جيجك بدور رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام على صعيد تعزيز وتنمية العلاقات بين البلدين وقال : رغم المنعطفات التي شهدتها هذه العلاقات الا اننا وفي الظروف الراهنة نتطلع الى تعزيز العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية .
واعرب عن قلقه حيال اداء الجماعات المتطرفة واساءتها للعلاقات بين الحكومات والشعوب مشيرا الى التطورات السياسية التي شهدتها الدول الاسلامية وتابع : ان الشتاء السياسي يسود العديد من الدول، والمتطرفون يحولون دون اشراقة شمس الاعتدال على الارادة السياسية للحكومات .
واشار الى ان الارادة السياسية للمسؤولين الاتراك مبنية على تنمية العلاقات مع ايران مؤكدا بالقول : نامل بان تفتح اللقاءات والمحادثات بين رئيسي ووزيري خارجية البلدين بنيويورك صفحة جديدة في تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين.