الدبلوماسية السعودية تفقد صوابها بعد إخفاقات في سورية

الدبلوماسية السعودية تفقد صوابها بعد إخفاقات في سورية
الإثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٢٧ بتوقيت غرينتش

صرّح وزير الخارجية السعودي الامير فيصل انه يعتبر سوريا محتلة من قبل الحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني واشار الى ان دخولهما في الحرب كما يدّعي يؤجج الصراع في سورية، ورغم ان حزب الله اعلن اسباب تدخله في القصير وفي منطقة السيدة زينب عليها السلام ،وغياب الدليل على تدخل الحرس الثوري ، لم يكف وزير الخارجية السعودي عن توجيه الاتهام وكل السبب ان المقاتلين التكفيريين والمجموعات التي تسمى الجيش الحر تلقت ضربات قاسية من الجيش السوري في مختلف المحافظات السورية ما جعل الديبلوماسية السعودية تفقد صبرها مقابل ما تدفعه من تمويل بمليارات الدولارات تذهب سدى ولا تحقق انجازات واضحة في الميدان.

تقرير...بدا واضحاً للعيان أن الأحداث في سورية بدأت تتداعى بشكل مأساوي وأليم، وكأننا بأشلاء الموتى وجثث القتلى تستصرخ كل مسلم تقي ونخوة كل عربي أبي، ولعل أخطر هذه المستجدات هو مشاركة قوات أجنبية ممثلة بمليشيات حزب الله وغيرها، ومدعومة بقوات الحرس الثوري الإيراني.

في الصورة الحقيقية للموقف السعودي هو دعم الجماعات التكفيرية التي تقتل السوريين وتأكل لحوم البشر.

وبالتالي تستخدم الأسلحة الكيميائية التي زودها بها الأمير بندر بن سلطان بحسب وكالة الاسوشيتدبرس التي أكدت أن "استخدام الكيميائي في الغوطة الشرقية في ريف دمشق كان ناتجا عن سوء استعمال المسلحين لمواد زودتهم بها السعودية .

مشيرة الى أن بعض المسلحين تسلموا أسلحة كيميائية عن طريق رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان وهم من قاموا بتنفيذ هذا الهجوم، ونقلت الوكالة عن المسلحين أنهم غير مدربين بشكل صحيح على كيفية التعامل مع الأسلحة الكيميائية وأنه على ما يبدو كان من المفترض أن تعطى الأسلحة إلى تنظيم القاعدة فرع جبهة النصرة في سورية

وقد تداولت الخبر وسائل الإعلام العالمية ومنها الإسرائيلية التي كان لها تعليق إضافي صح فيه القول وشهد شاهد من أهلها .

الآن في مقالة حصرية لمراسلة عريقة في قضايا الشرق الأوسط دايل غافلاك، كتبت من مقابلات كثيرة مع أطباء وسكان، ومقاتلين من بين المتمردين وعائلاتهم يعتقدون أن متمردين معنيين حصلوا على أسلحة كيميائية من رئيس الاستخبارات في العربية السعودية الأمير بندر بن سلطان، وكانوا مسؤولين عن تنفيذ الهجوم الكيميائي الفتاك الذي وقع في 21 آب في الغوطة.

26 مقاتلاً من بين المتمردين لاقوا حتفهم في ذلك اليوم، وبحسب غافلاك فإن سبب ذلك هو أن هؤلاء المقاتلين لم يُدربوا كما يجب على استخدام هذا السلاح الذي قُدم لهم.

ويمكن أن نرى فيها مقاتلي القاعدة يهددون الجيش السوري مع التمويل الذي حصلوا عليه من السعوديين لنشاهد:

فإننا سنضطر إلى ضرب الضيع النصيرية العلوية التالية بالغاز الكيميائي..

في عندهم هدفين رئيسيين هو سحب المواد الكيميائية التي تنتج راس كيميائي خطير جداً هو غاز الجرثومي، نحن فكرنا أن نؤذيهم بنسائهم وأولادهم.

إذن السعودية التي تتباكى على الانسان السوري هي من تسهم في قتله بحسب تقرير الاسوشيتدبرس . وهذا لا يقتصر على سورية بل تعداه إلى مصر ولا سيما بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير

عبد الله ملك السعودية، ووزير الخارجية في لقاء المشير إنه لا يحاكم مبارك لأن حيسحب الاستثمارات من مصر، ونحن سنبعث لهم المصريين الذي يعيشون في السعودية، واقع الأمر لا يوجد استثمارات سعودية في مصر، حتى الأرض الوحيدة للأمير طلال التي أخذها مجاناً.. ولا يحق لأي دولة أن تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، دع السعودية اليوم في وظيفتها أنها تحارب في الثورة في ليبيا، وتحارب الثورة في مصر، غير مقبول تدخل السعودية في الشؤون الداخلية في مصر، هذا اسمه استعمار، ليس البدو الذين يستعمروا مصر، يا ليت يهتموا بالثورة التي قائمة عندهم في المنطقة الشرقية.

وبأصرار الوزير سعود الفيصل على اعتبار سورية محتلة من إيران وحزب الله

تبدو بوضوح صورة الاحتلال السعودي للبحرين الذي شارك بقوة في قمع الشعب البحريني الذي يطالب بحقوقه في الحرية والإصلاح

ما شكل إشارة واضحة إلى أن النظام البحريني سقط من الناحية السياسية، ولم يعد قادراً على مواجهة احتجاجات الشعب إلا بمساندة الاحتلال السعودي

الذي ساهم رفع تكلفة عذابات البحرينيين الذين قدموا حتى اليوم أكثر من مئة وخمسة وثلاثين شهيدا وآلاف الجرحى والمعتقلين وما انفكوا بطالبون بخروج قوات الاحتلال السعودي من أراضيهم

هذا فضلا عن القمع الذي يتعرض له الشعب السعودي المطالب بالإصلاح في بلده من نفس السلطة التي تدعي حرصها على الشعب السوري

أرحب بك من جديد أستاذ وائل حسنية كيف تفسر الازدواجية السعودية بالتدخل في سورية والبحرين تحت عنوان حرية الشعبين فيما هي تقمع شعبها؟

ج: أولاً سأتلكم قليلاً عن موضوع سورية ثم باتجاه البحرين على الموقف، أولاً بالكلام عن اتهام حزب الله وإيران بانهم تدخلوا في الشؤون السورية، الحرب في سورية أو الأزمة في سورية أصبح لها حوالي سنتين ونصف، فبالسنوات الأولى لا كان في إيران ولا كان في حزب الله، يمكننا أن نسأل لماذا كان يتدخل حضرته كان المملكة العربية السعودية تتدخل في هذه الأزمة الناشبة في سورية طوال سنة ونصف تقريباً من عمر الأزمة، هذا سؤال؟ إذاً هو الذي كان يتدخل، أيمكننا أن نفهم لماذا في 82 دولة في العالم موجودة في سوريا، أيمكننا أن نفهم لماذا السعوديين يقتلون بالعشرات على الأراضي السورية، لماذا التعامي عن ما يقوم به السعوديين، هم أنفسهم قبل أن ننظر إلى حزب الله وإلى إيران، علماً مثل ما أشار التقرير، لم يشر التقرير أو لم يثبت بأن إيران موجودة في سوريا لكن حزب الله دخل إلى هذه الحرب لحماية ظهير المقاومة، وحماية المقاومة من الاعتداء عليها من الإطار الخلفي عندما تشن إسرائيل الحرب. أما التمويل السعودي والتمويل لهذه العصابات المسلحة التي تأكل الأكباد والتي تقطع الأوصال والتي ترمي الإنسان في الأنهر والتي تدفن الإنسان وهو حي، القيم الأخلاقية غير موجودة، القيم الإنسانية غير موجودة والسعودية تدعم هذه القيم اللاإنسانية ومن ثم تذهب إلى البحرين.

س: أستاذ وائل من هنا كيف تعلق على ما نشر في وسائل الإعلام الغربية حول تزويد رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان للمجموعات المسلحة في سورية بالأسلحة الكيميائية؟

ج: لا يوجد عالم ليسمع، أنتم نشرتم حالياً بالتقرير بعض المقولات لبعض عناصر النصرة ومن يقاتل من العصابات المسلحة عن امتلاكهم لهذه الغازات السامة والجرثومية والكيميائية، لكن لا يسمع العام لأن العالم متجه لأن يحمي حدود إسرائيل مهما كلف هذا الأمر، فبالتالي ليس جديداً هذا الموضوع والبارحة كان في تركيا انكشف عن مجموعة مؤلفة من 12 شخص يملكون غاز السارين ولا أحد يعرف أين أصبحت المسألة، بوجه من كانت موجهة، من أعطاهم إياها، من أين امتلكوهم كل هذا في حالة العدم، سأعود على التقرير الذي سألت عن البحرين هو يشرّع لنفسه أن يحتل البحرين، يشرّع لنفسه قمع شعبنا في البحرين العازل من السلاح الذي لا يملك أي مقومات إلا مقومات الكلمة والصرخة، تدخل أدواته ودباباته وتقضي على هذه المقاومة الديمقراطية التي لا يوجد فيها ضربة كف، ومن ثم يعيب على القوى المقاومة أن تدعم القرار أو الموقف في سورية لأنها ترى بنفسها تدافع عن نفسها إذا دافعت، إنما هو يدافع عن ماذا على كل الأحوال هذا ليس بعجب فالسعوديين الذين يدعون الديمقراطية أعتقد أنه ليس كل سنتين أو ثلاث تجري انتخابات ديمقراطية والملك يأتي بهذه الطريقة الديمقراطية الراقية، وهذا سعودي الفيصل أو وعيت على حياتي وأنا أراه وزير خارجية وسيبقى وزير خارجية ويعطونا دروس بالديمقراطية وكيفية تبادل السلطة.

س: استاذ وائل ما تفسيرك لدعم السعودية للقرار الأميركي بالعدوان على سورية بذريعة استخدام الجيش السوري الأسلحة الكيميائية فيما هي من زود المجموعات المسلحة بهذه الأسلحة، أي قلب للصورة نتحدث عنها؟

ج: أولاً السعوديين الآن ليس المشكل من زود وكيف زود، هم يعرفون أنفسهم ويعرفون كل القصة، لكن هم يحاولون يوجدوا الذريعة لإنهاء النظام في سورية من أجل حماية إسرائيل، وأنا سأكون واضح أكثر، إن السعودية هي منظومة أميركية إسرائيلية تسعى لحماية إسرائيل وتمول كل اعتداء على أطر المقاومة من أجل حماية إسرائيل، حتى لا نكذب على أنفسنا، السعوديين ليس لهم علاقة في القضية القومية العربية في فلسطين هم قضية أميركية إسرائيلية تدعم المشروع الأميركي الإسرائيلي.

شكراً جزيلاً لك أستاذ وائل حسنية عميد الإعلام في الحزب السوري القومي على مشاركتك وحضورك معنا في هذه الحلقة وعلى كل هذه المعلومات.