دبلوماسية روحاني وأوباما الدقيقة، في نيويورك!

دبلوماسية روحاني وأوباما الدقيقة، في نيويورك!
الخميس ٢٦ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

مازالت كلمة الرئيس الايراني على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة تتفاعل في افتتاحيات ومقالات الصحف الايرانية الصادرة الخميس في طهران، بالاضافة الى قضايا محلية اخرى.

صحيفة آفرينش: دبلوماسية روحاني وأوباما الدقيقة، في نيويورك!

خصصت صحيفة آفرينش افتتاحيتها لهذا اليوم لتحليل دبلوماسية الرئيس حسن ورحاني ونظيره الاميركي في نيويورك، ويقول كاتب المقال حميد رضا عسكري، في الايام الاولى لفصل الخريف شاهدنا في ايران هبوب نسمات ربيع العلاقات في نيويورك. علاقات من نوع الدبلوماسية التي انعشت مرة اخرى الافكار العامة المحلية والاجنبية. ويمكن لهذه العلاقات ان تكون بشارة لتخفيض التحديات وتقليل حدة التوترات بين ايران وسائر بلدان العالم.

وتضيف الافتتاحية، بالامس حدقت عيون العالم بمنصة الامم المتحدة، ليروا طبيعة مواقف الرئيسين الذين اكدا على خيار الحوار والدبلوماسية.

في البداية كانت كلمة الرئيس الاميركي باراك أوباما الذي كانت كالمعتاد، تحتوي على خيارات الليونة والتصلب، جنبا الى جنب، ومع ذلك فان كلمة أوباما اختلفت هذه المرة عن خطاباته السابقة، حيث اكد على قضيتين رئيسيتين.

القضية الاولى، اشار اوباما إلى فتوى قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد "علي الخامنئي" بتحريم الاسلحة النووية، واعتبرها نقطة اعتماد ايجابية.

الثانية، ان اقرار الرئيس الاميركي باراك أوباما، بحق الشعب الايراني في امتلاك الطاقة النووية السلمية، وتوقعه بشفافية الانشطة النووية، تشير الى وجود خطوات دبلوماسية ايجابية في التعامل اللين للغرب مع ايران.

وتابعت الافتتاحية، اما خطاب الرئيس الايراني "حسن روحاني"  فكانت تحتوي على الكثير من النقاط الدبلوماسية. وينبغي الاعتراف بان رئيس الجمهورية اظهر انه يؤمن بمنهج الاعتدال وانه بعيد عن التعصب وانه يطوي مسيرة الشعب الايراني والانسانية في السلام ونشر الامن، حيث اكد ان ايران تسعى لحل جميع المشاكل العالقة عبر الاعتدال وترفض اتباع اساليب الظلم والعنف.

ومضت الصحيفة بالقول، وتطرق رئيس الجمهورية في كلمته الى ملف ايران النووي والعلاقات مع اميركا، حيث ابدى رئيس الجمهورية، استعداد طهران للتعاون من اجل كسب الثقة المتبادلة مع الخارج بشكل بناء، واعتبر حل قضية النووي الايراني تأتي من خلال انهاء المناورات والجلوس الى طاولة المفاوضات للتوصل الى حل يرضي كافة الاطراف ويقر بحقوق ايران في حيازة برنامج نووي سلمي كما ضمنته المعاهدات الدولية.

واوضحت الافتتاحية، ان رئيس جمهورية ايران الاسلامية اكد في كلمته ايضا ان ايران لا تسعى الى تصاعد حدة التوترات وان السلام متاح للجميع.

وفي الختام اعرب الكاتب عن امله ان تكون مسيرة الحكمة والدبلوماسية القوية للفريق إلايراني، عاملا لحل الخلافات بين الدول، وفي نفس الوقت دليلا على اثبات القيم الانسانية والمبادىء العليا للجمهورية الاسلامية في إيران.

تصنيف :