وزراء خارجية الجوار السوري يحذرون من تدفق اللاجئين

وزراء خارجية الجوار السوري يحذرون من تدفق اللاجئين
الثلاثاء ٠١ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

شدد كل من الأردن والعراق ولبنان وتركيا على خطورة استمرار تدفق اللاجئين السوريين الى دول الجوار فى حال استمر غياب الحل السياسي للأزمة السورية.

وأشار وزراء خارجية دول الجوار السوري الى طبيعة العبء الثقيل الذي تسببه الاعداد الهائلة للاجئين السوريين المتدفقين الى بلادهم سواء من الناحية الاقتصادية او الاجتماعية او الامنية اضافة الى مساهمة هذا التدفق فى ارتفاع اعداد العاطلين عن العمل من مواطني تلك الدول.

جاء ذلك خلال مشاركة وزراء خارجية الاردن ناصر جودة والعراق هوشيار زيبارى وتركيا احمد داوود اوغلو اضافة الى وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل ابو فاعور فى الاجتماع رفيع المستوى الذى افتتحت به الدورة الـ 64 للجنة التنفيذية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين اعمالها والتي تستمر حتى الرابع من اكتوبر لبحث سبل التضامن وتقاسم الاعباء مع دول الجوار التى تستضيف اللاجئين السوريين اضافة الى مصر.

وحذر وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل ابو فاعور من ان بلاده بوجه خاص تواجه أزمة كبيرة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي وكذلك الامني بسبب استمرار وتزايد اعداد اللاجئين السوريين المتدفقين الى البلاد، لافتا الى ان لبنان بلد هش اقتصاديا وامنيا وعلى المجتمع الدولي ان يسارع لمساعدته في تحمل وتقاسم عبء اللاجئين السوريين.

وقد وصل عدد اللاجئين السوريين في لبنان الى مايقارب 25 في المائة من عدد سكان لبنان .

من ناحيته حذر وزير الخارجية العراقي من ان اعداد اللاجئين السوريين التى تصل الى منطقة كردستان العراق وفي حال استمرت معدلات التدفق الحالية قد تصل بنهاية العام الى ما يقارب 350 الف لاجئ بما يمثل عبئا كبيرا على الحكومة الاقليمية في كردستان اضافة الى الحكومة العراقية المركزية.

وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالامم المتحدة انطونيو جوتيريس في كلمته أمام اللجنة التنفيذية ان الدول المجاورة لسوريا "الاردن وتركيا والعراق ولبنان الى جانب مصر" تستضيف اليوم اكثر من 1ر2 مليون لاجئ سورى من المسجلين اضافة الى الاعداد الاخرى التى لم يتم تسجيلها.

واضاف انه بعد ان طالت الازمة في سوريا لفترة طويلة جدا وانتشر شعبها بسبب الخوف فى كافة انحاء المنطقة وتحولت المدن الى انقاض ودمرت مدارسها ومستشفياتها ونضبت المخزونات الغذائية واصبح الحاضر فى سوريا لايطاق فان الواجب يحتم مناشدة الدول المجاورة بان تستمر فى فتح حدودها للاجئين السوريين كما يحتم ايضا الطلب الى المجتمع الدولى ان يدرك العبء الواقع على الدول المضيفة للاجئين السوريين وان يتقاسم معها هذا العبء الذى يتزايد ثقله عن قدرة تلك الدول على تحمله.

وأعرب عن شعوره بالاحباط من ان كافة النداءات التى وجهت للتوصل الى حل سياسى للازمة السورية قد وقعت على ما يبدو على اذان صماء ولم تتمكن الاطراف من العمل معا لوضع حد لمعاناة السوريين وكذلك زعزعة الاستقرار فى دول الجوار.

وتواجه سوريا جماعات ارهابية مسلحة مدعومة من قبل اميركا وبريطانيا وفرنسا وكذلك من دول اقليمية مثل تركيا وقطر والسعودية، حيث يتم الدعم بالمال والسلاح والعتاد ومعلومات استخباراتية.