المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان:

سورية سعت إلى الحلول السياسية منذ أول الأزمة

سورية سعت إلى الحلول السياسية منذ أول الأزمة
الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٢:٢٧ بتوقيت غرينتش

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان أن دمشق سعت إلى الحلول السياسية ودعت إلى ثقافة الحوار وطالبت به منذ اليوم الأول للأزمة لأنها تريد حقن الدماء.

وأشارت شعبان في تصريح للصحفيين أمس على هامش ورشة عمل الإعلام الوطني والتحديات الراهنة في فندق داما روز بدمشق إلى أن من يريد الحرب على الارض السورية ومن يريد العدوان على الشعب السوري هو العدو الاسرائيلي وادواته مهما اختلفت هذه الأدوات، أما الدولة السورية فمنذ اليوم الاول تنادي بالحل السياسي موضحة أن من وقف في وجه هذا الحل هي الأدوات المصطنعة التي تعرف بأنفسها أنها لا تمثل الشعب السوري وليس لها مستقبل في صناديق الاقتراع ولذلك تخشى من السير في الحل السياسي الذي سيقود حكما إلى هذه الصناديق.

وردا على سؤال حول التزام سورية بوضع اسلحتها الكيميائية تحت رقابة دولية أكدت شعبان أن سورية هي التي التزمت بهذا التوجه لاعتبارات وطنية واستراتيجية وأن الإعلام المغرض يحاول أن يهول بشأن الالتزام بقرار مجلس الأمن حول الاسلحة الكيميائية رغم أن القرار أقر واعترف بالالتزام السوري الطوعي المسبق للانضمام إلى معاهدة منع انتشار الاسلحة الكيميائية مؤكدة أن سورية تتعامل دائما بمصداقية وشفافية وثبات واحترام لالتزاماتها وكلمتها وهذا أمر معهود بالنسبة للدولة السورية منذ عقود.

ورأت شعبان أن المواطن الغربي عبر عمر الأزمة كان لا يريد أن يسمع لأن التشويه في صورة الحدث في سورية كان "فظيعا" أما الآن فقد وصلنا الى مرحلة بدأ فيها الغرب يتحسس بأن هناك مشكلة تكفيريين وإرهابيين حقيقية في سورية لذلك أصبح من المناسب أن يرفع العالم صوته في الإعلام ليصحح الصورة عن سورية.

وأوضحت شعبان أن الظهور الإعلامي المكثف للسيد الرئيس بشار الأسد في لقاءات صحفية عربية وعالمية يأتي "لتصحيح الصورة ونقلها الى المواطن في دول العالم حول حقيقة الوضع في سورية" ولاسيما أن سورية تواجه حربا تضليلية مكثفة ضد الحقائق والواقع تحاول تشويه ما يجري على الأرض بشكل يتناقض مع دور الإعلام في نقل الحقيقة وليس مشوها لها.

وحول الهدف من ورشة العمل أوضحت شعبان أن الورشة مهمتها "أن تضع أصبعها على الجرح "وأن تشير الى مكامن النجاح وإمكانية الوصول إلى الأفضل وابداء مراجعة واقعية وشفافة لما قام به الإعلام السوري ووضع رؤية واستراتيجية لما يمكن أن يقوم به في المرحلة القادمة من اجل تطوير أسلوب العمل.

وبينت أن الاعلام السوري عمل خلال هذه الأزمة لإيصال الحقيقة إلى الشعب السوري والعالم وقدم تضحيات وشهداء كما قدم الجيش والشعب السوري لافتة إلى أن الطاقة الإعلامية لسورية لا تستطيع أن تنافس الطاقة الإعلامية للدول المعادية لها والأجنبية مشيرة إلى أن الاعلام السوري تجنب الانجرار وراء الآراء المضللة ويحاول أن يقف سدا منيعا أمام التضليل وان يعطي الشعب السوري والعالم الحقائق كما هي على أرض الواقع.

وأكدت أن الخطوة القادمة بالنسبة للاعلام الوطني تقوم على وضع استراتيجية أكثر وضوحا بالنسبة للفكر السياسي الذي يوجه هذا الإعلام والتواصل مع شبكات الإعلام العالمية لكي يصل صوت سورية إلى العالم أجمع.

وفي حديث لقناة (روسيا اليوم) أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أن الجهود التي تقوم بها روسيا منسجمة مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وأن ما تقوم به يبين حرصها على الشعب السوري وحقن الدماء داعية جميع الأطراف الأخرى إلى أن يكون لديهم نفس الحرص ونفس التوجه.

وأشارت شعبان إلى ان روسيا متابعة للملف السوري بامتياز منذ خان العسل حيث قدمت إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة وثائق عن استخدام من يسمون انفسهم بالمعارضة للكيميائي ضد الشعب السوري وضد سورية معتبرة أن اتهام الدولة السورية بهذا الاستخدام "نوع من أنواع العدوان وتشويه لصورة الدولة السورية التي لم ولن تستخدم مثل هذا السلاح وليس في سجلها هذا التصرف".

ولفتت شعبان إلى أن المباحثات التي يجريها المفتشون الدوليون مع الفريق السوري المقابل تضمن كل التسهيلات حيث تبذل كل الجهود كي يقوموا بعملهم بشكل موضوعي وشفاف ليتمكنوا من التوصل إلى الحقائق في الميدان مبينة أن عدم الحديث في الإعلام عن الأماكن التي سيذهب إليها المفتشون تأتي لاعتبارات أمنية تخص سلامتهم مشيرة في الوقت ذاته إلى ان هذا ما قامت وتقوم به الحكومة السورية منذ قدوم الجنرال مصطفى الدابي إلى سورية عام 2011 إلى اليوم.

ورأت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية ان هناك موجات إعلامية ترمي إلى تشويه صورة الحكومة السورية بحيث ما أن تصل البعثة إلى دمشق حتى يبدؤوا يتحدثون عن تجاوزات أو يتهمون الدولة السورية بأشياء لا أساس لها من الصحة وتصبح هذه الاتهامات متداولة وكأنها جزء من الواقع معربة عن تمنياتها بأن تقوم اللجنة بدورها بشكل شفاف وتتمكن من التوصل إلى الحقائق دون أي ضغوط عليها وأن يتبنى المجتمع الدولي الحقائق التي تتوصل إليها اللجنة على الأرض دون أي تشويه وترويج إعلامي معاكس.