الادارات في اميركا مشلولة لليوم الثالث بسبب الميزانية

الادارات في اميركا مشلولة لليوم الثالث بسبب الميزانية
الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

لاتزال الدولة الاميركية مشلولة ماليا لليوم الثالث على التوالي جراء عدم توافق الكونغرس على الموازنة وخلاف الرئيس باراك اوباما مع الجمهوريين. واكد أوباما رفضه التفاوض مع الجمهوريين على رفع سقف الدين، ما يجعل واشنطن عاجزة عن دفع مستحقاتها أواسط الشهر الحالي .

وعلى غير المعتاد فإن لهجة الرئيس الأميركي باراك اوباما هذه المرة بدت اكثر سخطا وحدة في نقده لخصومه من الحزب الجمهوري بعد أزمة الإغلاق الحكومي التي بدأت منتصف ليل الاثنين.
وقال اوباما انه بذل جهدا كبيرا منذ بدء رئاسته من أجل العمل مع الجمهوريين وخفف من تصريحاته ضدهم .
وأعلن اوباما وبشكل صريح أنه لن يتفاوض مع خصومه حول رفع سقف الدين فهو من وجهة نظر الرئيس الأميركي أمر ضروري قبل السابع عشر من الشهر الحالي محذرا "وول ستريت" من ضرورة القلق هذه المرة حيال الشلل الحالي وخصوصا مسألة الدين.
واضاف اوباما "إذا اعتدنا أن نسمح لحزب أن يعمد إلى الابتزاز، فعندها لن يكون بإمكان أي رئيس يأتي من بعدي أن يحكم بشكل فعال وبالتأكيد، أنا ساخط لأن هذه الأزمة غير ضرورية على الإطلاق".
والتقى أوباما زعماء الكونغرس في البيت الأبيض لأكثر من ساعة لكن لم يعلن عن أي حل لإنهاء الأزمة.
وفي لهجة بدت حادة أيضا قال رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بوينر بعد الاجتماع إن المحادثات كانت لطيفة ومهذبة، لكنه أضاف أن أوباما رفض التفاوض بشأن الميزانية والرقم المحدد لسقف الديون المقبلة.
واضاف بوينر: التقينا الرئيس مرة أخرى الليلة لكنه لا يريد التفاوض , كل ما كان طلبناه نقاشا وعدالة للأميركيين في ظل قانون أوباما - كير.

وبالمقابل بدا زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الديمقراطي هاري ريد أكثر صرامة حين شدد على أن أوباما لن يسمح بالتفاوض بشأن تأخير أو منع أجزاء من قانون الرعاية الصحي الذي يدافع عنه الرئيس الأميركي مؤكدا التزام الديمقراطيين  بقانون أوباما - كير.

واضاف ريد: لم يحدث من قبل , أن يقوم حزب بقيادة البلاد إلى كارثة مالية بقوله إننا لن ندفع فواتيرنا.

وفي حال استمر التشنج القائم بين قطبي السياسية الأميركية ما لن يسمح للكونغرس باعطاء موافقته على الميزانيه فيخشى ألا تتمكن الولايات المتحدة من دفع مستحقاتها اعتبارا من هذا التاريخ، وهو ما سيكون وضعا غير مسبوق في تاريخها .

هذا وانعكست ازمة اميركا المالية بداية توتر في اوروبا وسط مخاوف من تداعياتها على الاقتصاد الاوروبي والعالمي . 
واعتبر رئيس البنك المركزي الاوروبي في باريس ان اغلاق وكالات الحكومة الفدرالية الاميركية سيشكل خطرا على الولايات المتحدة والعالم اذا ما استمر.
وكان وزير الاقتصاد الفرنسي بيار موسكوفيسي اعتبر قبله ان الأزمة في الولايات المتحدة يمكن ان تكبح الانتعاش الحالي، اذا عجزت واشنطن عن التوصل الى اتفاق على رفع سقف الدين.
وأضاف الوزير الفرنسي إن كل يوم تعثر يؤدي الى خسارة مالية مهمة في أميركا والى عواقب على شركائها.