مراسل العالم :

السعودية تضعف أي مجموعة مسلحة بسوريا تخالفها

السعودية تضعف أي مجموعة مسلحة بسوريا تخالفها
السبت ٠٥ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٣:٤٨ بتوقيت غرينتش

كشف حسين مرتضى مدير مكتب قناة العالم بسوريا ان السعودية تضعف أي مجموعة مسلحة في سوريا لا تلتزم بقراراتها وتخالفها.

وقال مرتضى ان الهدف من هذا الخطوات الامنية السعودية هو اضعاف اي لواء او مجموعة مسلحة في سوريا لا تلتزم بقراراتها وسحب "البساط من تحت اقدام" عناصر "الجيش الحر".
واضاف ان التكفيريين استطاعوا سحب البساط من تحت اقدام القوة الضاربة للمخابرات التركية في شمال سوريا وهو "لواء التوحيد" بدون التعرض لمواقعه ورجاله.
واشار مراسلنا ان الجيش السوري حقق انجازات مهمة مؤخراً على الصعيد العسكري، مؤكدا ان انجازاته لم تخلُ من قدرة مخابراتية واضحة، لجهة دقة المعلومات التي وصلت لأصحاب القرار في الجيش.
وقال مرتضى ان الحدث الأبرز في تلك الانجازات هو استعادة طريق خناصر - حلب الاستراتيجي، والذي يؤسس لبدأ تطهير ريف حلب الجنوبي والغربي، وصولاً إلى الحدود التركية شمالاً. وتزامن ذلك مع كمين "جسر الشغور" حيث اعترفت المجموعات المسلحة بفقدان الاتصال مع 150 مسلحاً فيه، وهم بين قتيل ومعتقل.
وتابع : هذا وتم استهدف مقر اجتماع لقيادة "الجيش الحر" في ريف اللاذقية حيث قتل عدد من الضباط، في حين تم اغتيال اثنين من ابرز قادة المجموعات المسلحة "علي طرون" ابرز قيادي في حمص والعقل المدبر لكتائب بابا عمرو و"محمد موسى الزغبي" القائد الميداني للواء اليرموك في درعا، كما قتل الجيش السوري "أمير جبهة النصرة" في القطاع الغربي لدرعا بالإضافة الى "امير سرية الاقتحام" التابعة للجبهة .
واشار مرتضى الى ان هذه الانجازات جاءت بعد دخول الأزمة السورية مرحلة جديدة، خصوصاً بعد الاقتتال الذي نشب بين "دولة الاسلام في العراق والشام" و"الجيش الحر" في عدة محافظات، ظهرت معهاً عدة دعوات، من قادة سياسيين في المعارضة الخارجية وقادة ميدانيين طالبوا فيها الجيش السوري باعادة المقاتلين المنشقين الى صفوفه، والتعاون لمواجهة خطر الجماعات التكفيرية.
وقال مرتضى ان الحرب التي بدأت من خلال الجماعات التكفيرية في عدة مناطق في الشمال السوري، دفعت قادة من "الجيش الحر"، للتواصل مع ضباط في الجيش السوري، وبعض الشخصيات السياسية السورية، وطلبوا التفاوض مع الحكومة السورية.
واوضح مصدر موثوق قريب من "الجيش الحر" لموقع "العهد الإخباري" إن "المخابرات التركية كانت تحاول عرقلة هذا التواصل، ومنع انعقاده"، وتابع أن "المخابرات السعودية دخلت على موجة التعطيل، لتعطي الاوامر للتكفيريين بمهاجمة مواقع "الجيش الحر" في اكثر من مكان بالذات، بدءاً من ريف حلب الى الحدود التركية.
واضاف مراسلنا ان التكفيريين استطاعوا سحب القوة من ايدي القوى الضاربة للمخابرات التركية في شمال سوريا وهو "لواء التوحيد" بدون التعرض لمواقعه ورجاله. وتهدف المخابرات السعودية من خطواتها هذه اضعاف اي لواء او مجموعة لا تلتزم بقراراتها وسحب "البساط من تحت اقدام" عناصر "الجيش الحر".
وخلص بالقول الى ان كل هذا يؤكد أن "بعض قادة "الحر" يحاولون التعاون مع الجيش السوري عبر تزويده بالمعلومات عن بعض الاجتماعات والتحركات لقادة المجموعات المسلحة من "الحر" و"جبهة النصرة" وغيرهما وهذا ما حقق على اثره الجيش السوري خلال الايام الماضية انجازات من ناحية قتل واستهداف هؤلاء".