الجيش السوري يسيطر على مناطق استراتيجية قرب حلب

الإثنين ٠٧ أكتوبر ٢٠١٣ - ١٠:٠٥ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 7/10/2013- افاد مراسل قناة العالم الاخبارية في سوريا حسام زيدان اليوم الاثنين ان الجيش السوري مازال يواصل عملياته العسكرية الأكثر اهمية في محور خناصر – حلب حيث استطاع يوم أمس السيطرة على عدة قرى وتجمعات سكنية على الطريق الواصل بين حماة – السلمية – اثريا – خناصر باتجاه ريف حلب الجنوبي ومدينة حلب والذي يعتبر طريقا استراتيجيا .

وقال مراسلنا خلال نشرة الاخبار صباح اليوم الاثنين ان الجيش السوري استطاع بالأمس تأمين هذا الطريق بشكل كامل بعد تفكيك عدد كبير من العبوات الناسفة والألغام التي كانت مزروعة على طول الطريق الممتد لأكثر من اربعين كيلومترا .

وتابع مراسل قناة العالم الاخبارية : ان الجيش السوري كان قد ارسل قوات من مدينة حماة باتجاه خناصر وقامت قوات أخرى بالتوجه من مدينة حلب باتجاه خناصر وقطين ومنطقة صفير وقد التقت هاتان القوتان بالأمس مع بعضها وشكلت رتلا عسكريا كبيرا استطاع ان يدحر عددا كبيرا من المسلحين في المناطق الواصلة الى ريف الرقة والصحراء الواصلة باتجاه منطقة الجزيرة السورية ومن المقرر ان يتابع ذلك الرتل العسكري مسيره باتجاه المناطق الجنوبية في ريف حلب الجنوبي حتى استكمال العملية العسكرية وفتح الطريق امام تدفق البضائع والمواد الغذائية والادوية بالاضافة الى المسافرين والمدنيين باتجاه حلب - دمشق وايضا باتجاه وصول الامدادات العسكرية الى الوحدات العسكرية المقاتلة في مدينة حلب وريفها ايضا .

واكد مراسلنا ان المراقبين في سوريا يؤكدون ان هذا الانجاز العسكري يعتبر هو الأهم خلال 48 ساعة الماضية حيث يؤكد الجيش السوري مجددا قدرته على فرض سيطرته على اي بقعة في الاراضي السورية مهما كانت قوة المسلحين ودعمهم الخارجي .

كما اشار مراسلنا الى حدث بارز وقع في دمشق أمس حيث فجر شخص دراجة نارية كان يستقلها على حاجز الوزان في منطقة "دمر" ما ادى الى اضرار مادية في المكان ومقتله هو فقط  واضاف : هناك ايضا استمرار للاشتباكات على عدة محاور في مناطق دمشق وريفها وبالذات في منطقة داريا حيث اندلعت اشتباكات عنيفة أمس في محيط منطقة الفصول الأربعة بالاضافة الى محور المعضمية - داريا اي المنطقة الفاصلة بين المعضمية وداريا وقد استمرت الاشتباكات على محاور عدة اهمها التقدم الذي حققه الجيش السوري بالامس في منطقة جوبر ومنطقة برزة بعد ان قتل عدد من القناصين وسيطر على عدد من الأبنية في هذا المكان .

وتابع مراسلنا : اذا انتقلنا الى الريف الشمالي الغربي لدمشق وهي المنطقة المتاخمة للحدود اللبنانية فقد استطاع الجيش السوري بالأمس تدمير سيارة محملة بالاسلحة كانت قادمة من منطقة عرسال اللبنانية باتجاه بساتين يبرود ضمن عملياته وحملته في تلك المنطقة كما كانت هناك عدة استهدافات لتجمعات مسلحين في مناطق يبرود وجرود الناصرية بالاضافة الى احراش وجرود بلدات رنكوس وتلفيتة وحلبون حتى وادي بردة والجبال الشرقية في منطقة الزبداني .

وفي شأن آخر وردا على سؤال يتعلق بتفكيك الاسلحة الكيميائية السورية على يد الخبراء الدوليين قال مراسلنا : مازال الخبراء الدوليون يقومون بمهامهم بكامل يسر في عدة مواقع وتحاط تحركات هؤلاء الخبراء بنوع من السرية والذي يرشح من الاخبار يؤكد ان الدولة السورية تقدم كل المساعدة والعون لهؤلاء الخبراء فبالأمس كان هناك تفكيك لعدد من الرؤوس الحربية بالاضافة الى القنابل التي قد تحمل رؤوسا كيميائية بالاضافة الى زيارة عدد من المواقع الأخرى ونذكر ان عدد المواقع التي سيزورها هؤلاء الخبراء هي بحدود 45 موقعا تتراوح بين دمشق ومدن أخرى اضافة الى ان تلك المواقع التي تختص بتصنيع او تخزين او مزج (المواد الكيميائية) .

وختم مراسلنا بالقول : هناك معدات ستصل الى الخبراء في وقت لاحق لمساعدتهم في عمليات التفكيك التي يقومون بها وهناك تصريحات تؤكد بان الوثائق التي قدمتها الدولة السورية قامت لجنة الخبراء بتدقيقها وفحصها والتأكد من سلامتها والمباشرة بالعمل .
Fz-7-10:49