وبالرغم من التشويش الذي يعتري الصوت في التسجيل، إلا أن الشيخ حمد يؤكد صعوبة الوضع في سوريا، قائلًا إن من لا يستطيع العمل فليترك العمل لمن يستطيع.
ويلفت إلى أن الانجليز سيقفون إلى جانب السعودية حتى اللحظة الأخيرة، لكن بالنسبة لأميركا قطر هي البديل عن السعودية، ففيها القاعدة الأميركية الأكبر في الخليج الفارسي.
ورد المراقبون التغيير في القيادة القطرية إلى توازنات داخلية، أضيفت إليها عوامل خارجية عديدة، منها الدور القطري في كل من مصر وسوريا، خصوصًا بعد وصول الاخوان المسلمين المدعومين من الدوحة إلى السلطة، وبعد تمكن التكفيريين السوريين الذين ترعاهم قطر من الامساك بلجام ما يسمى "الثورة السورية".
لربما كان ذلك صحيحا، بعدما تسرب إلى عدد من المواقع الإلكترونية وصفحات فايسبوك تسجيل صوتي للشيخ حمد بن جاسم، متحدثًا عن تقسيم الجيشين السعودي والمصري، برعاية أميركية.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية كشفت عن أكبر شبكة تمويل مالية سرية لتنظيم القاعدة في سوريا، تقوم بجمع الأموال عبر شبكات التواصل الاجتماعي من خلال جمعيات خيرية في الدول العربية، مشيرة إلى ان قطر كانت تلعب دورا كبيرا في تمويل تلك الشبكة.
ونقلت الصحيفة إن العديد من الجمعيات الموجودة في الدول العربية تقوم بجمع الأموال من المتعاطفين مع السوريين، لكنها تقوم بإرساله عبر تحويلات بنكية أو نقدا إلى المسلحين الذين ينتمون لتنظيم القاعدة، لاستخدامه في شراء السلاح وتمويل عملياتهم.
وتحظى جماعات متطرفة ومسلحة مثل "الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة" و"أحرار الشام"، بأكبر عمليات الدعم المادي في الوقت الحالي، وتتدفق عليها الأموال من الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي، وتعد قطر والسعودية والامارات أكبر ممول لتلك التنظيمات الإرهابية المسلحة في سوريا.