طالبان باكستان مستعدة للدخول في محادثات مع الحكومة

طالبان باكستان مستعدة للدخول في محادثات مع الحكومة
الخميس ١٠ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٣:٠٦ بتوقيت غرينتش

اعرب زعيم حركة طالبان باكستان حكيم الله مسعود عن استعداد حركته للدخول في محادثات مع حكومة اسلام اباد.

غير ان مسعود قال في مقابلة اجرته معه هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) هذا الشهر وبثتها الاربعاء ان الحكومة لم تتصل بحركة طالبان.

وقال: "نؤمن باجراء محادثات جادة ولكن الحكومة لم تتخذ اي خطوات للاتصال بنا. الحكومة في حاجة للجلوس معنا،  وعندئذ سوف نطرح شروطنا".

يذكر ان نواز شريف صرح عقب انتخابه رئيسا لوزراء في باكستان في شهر ايار/ مايو الماضي انه سوف يجري محادثات بدون شروط مع طالبان.

واضاف مسعود انه ليس مستعدا لمناقشة الشروط من خلال وسائل الاعلام، متابعا "الوسيلة المناسبة لعمل ذلك هي انه اذا عينت الحكومة طاقما رسميا وجلس معنا، فاننا سوف نجري مناقشات بشان مواقف كل منا".

واشار الى انه سوف يضمن امن اي مفاوضين حكوميين.

واستطرد انه لكي يكون اي وقف لاطلاق النار ذا مصداقية، "فان من المهم ان يتم وقف الهجمات بطائرات بدون طيار".

يشار الي انه ترددت تقارير ان الرجل الثاني في قيادة حركة طالبان الباكستانية ولي الرحمن قد قتل في هجوم يشتبه بان طائرة بدون طيار هي التي نفذته في شهر ايار/ مايو الماضي.

واعتبر مسعود ان السبب وراء فشل المبادرات السابقة تعود الى الحكومة، وقال: ان "حكومة باكستان تقصف بالقنابل رجال القبائل الابرياء بضغط من الولايات المتحدة، الهجمات بطائرات بدون طيار التي تنفذها واشنطن تمت بدعم من باكستان، ثم ضغط الامريكيون على باكستان لشن عمليات برية في هذه المناطق ورضخت باكستان للضغط، ولذا فان الحكومة هي المسؤولة عن حالات الفشل السابقة" (حسب قوله).

يشار الى ان الحكومة الاميركية رصدت مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار نظير رأس مسعود الذي يعتقد انه مسؤول عن وفاة الاف الاشخاص.

غير ان زعيم حركة طالبان الباكستانية نفي شن هجمات مميتة مؤخرا في الاماكن العامة، وقال: "نعتبر سلامة المسلمين  والعلماء والمساجد والمدارس واجبنا المقدس".

يشار الى ان حركة طالبان باكستان التي تنتشر في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان المتاخمة لافغانستان تخوض قتالا ضد الحكومة.