وياتي تصريح جزائري لمراسل ارنا على اعتاب انعقاد الجولة الجديدة من المفاوضات النووية بين ايران والدول الست، وفي مسار المسؤولية الاعلامية في دعم الوفد الدبلوماسي الايراني.
واوضح ان بعض اطراف المفاوضات تسعى الى ربط الكثير من القضايا العامة والجزئية للجمهورية الاسلامية في ايران بالقضية النووية.
واعتبر جزائري المفاوضات المتعلقة بالطاقة النووية بانها قابلة للدراسة والتحليل والنقد احيانا في حدودها، وقال "ان سائر القضايا التي لدينا ومنها القضايا الاجتماعية والثقافية والسياسية وخاصة الاقتصادية ينبغي دراستها وتحليلها في مكانها وفي ظرفها الخاص بها".
واكد ان الدعم الاعلامي للفريق المفاوض يعني بان تسمح وسائل الاعلام باجراء المفاوضات وان تسمع وجهات النظر الرسمية لدبلوماسيينا وان تقوم باجراءاتها الاعلامية في اطار اهداف البلاد والاراء التي ثبتت صحتها بصورة كاملة.
وقال جزائري: "ينبغي علينا الا نخلق هذا التوقع لدي الراي العام بان اجراء مثل هذه المفاوضات يعني ازالة جميع المشاكل واحيانا المشاكل التي من الممكن ان تحدث في مختلف المستويات".
واضاف بشان الاجواء المثارة من قبل وسائل الاعلام الاسرائيلية ومزاعمها بان الجمهورية الاسلامية تسعي وراء صنع الاسلحة النووية: "ان المعلومات والوثائق والادلة تثبت زيف هذه المزاعم وانها عبثية ومحض كذب".
وشدد جزائري على ان المشكلة الاساسية للطرف الاخر معنا ليست القضية النووية، مؤكدا بان "الجمهورية الاسلامية في ايران لا تتحرك نحو صنع القنبلة النووية ولا دور لهذا السلاح في عقيدتنا الدفاعية اساسا".
واوضح ان الوثائق والاخبار والتحليلات تشير الى ان الاميركيين غالبا والصهاينة يستغلون القضية النووية الايرانية للوصول الي سائر اغراضهم السياسية.
وتابع جزائري: "ان الاميركيين يتصورون بان هذه القضية اداة يمكنهم من خلالها فرض الضغط على ايران واخذ الامتيازات والتنازلات منها"، "لحسن الحظ ان مسيرة اتخاذ القرار في الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ الماضي حتى الان مؤشر الى حقيقة ان هذا البلد لا يتنازل امام الدول الاجنبية والدول التي تدعي ادارة العالم".
واعرب العميد جزائري عن ثقته بان "سياسيينا ودبلوماسيينا يحظون بالكفاءة والقدرة اللازمة لمنع العدو من الوصول الى مآربه".