رفسنجاني: على الغرب اثبات حسن نواياه في التعاون مع ايران

رفسنجاني: على الغرب اثبات حسن نواياه في التعاون مع ايران
الثلاثاء ٢٢ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٧:١٤ بتوقيت غرينتش

قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني انه ينبغي للغرب ان يثبت حسن نواياه في التعاون مع ايران.

وذكرت وكالة الانباء الايرانية "ارنا" بأن رفسنجاني وصف، خلال لقائه رئيس مجمع الاشتراكيين في البرلمان الاوروبي هانس آسوبادا، الحظر المفروض على ايران بالظالم وتساءل عما يريده الغرب من ايران من وراء هذه التصرفات.
واوضح ان المساعدات التي قدمها الغرب لنظام صدام في العراق في مجال الاسلحة الكيميائية وامتناع ايران عن الرد بالمثل يعد وثيقة تاريخية على الثقة التي صنعتها ايران لدى الرأي العام العالمي.
واضاف ان عددا كبيرا من الشركات الغربية قد حوكمت بسبب التعاون مع صدام في جرائمه وان الوثيقة التاريخية حول هذا الموضوع تمثلت في كتاب (تجار الموت) الذي نشر في الغرب.
واكد على استعداد ايران في جميع المراحل للتعامل بشفافية وعدالة مع الغربيين، واعتبر مرحلة مابعد الحرب وبدء الاعمار في ايران بانها شكلت افضل نموذج للتعاون.
واردف ان ايران استفادت من التسهيلات المالية الدولية لاعمار ماخلفته الحرب من دمار وقد بلغ الاعمار القمة في البلاد واستفاد كلا الجانبين من المنجزات الاقتصادية.
واعتبر رفسنجاني حسن النية شرطا في المفاوضات السياسية وقال، انه يتوقع من الدول الاوروبية التاكيد على اجراء مفاوضات عقلائية بدلا من الاستفادة من الاساليب غير العقلانية مثل الحظر والتهديدات.
واردف ان ايران لم ولن تفكر يوما بالحصول على الاسلحة النووية لكنها لاتستطيع التخلي عن الحق التاريخي لشعبها في الوقت الحاضر والمستقبل للاستفادة من الانجازات النووية السلمية بسبب ذرائع بعض الحكومات والحملات الاعلامية التي لااساس لها.
واشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى نماذج من المساعدات التي قدمتها ايران على الصعد السياسية والانسانية في العراق وافغانستان والبوسنة والهرسك وقال: ان حضارة الشعب الايراني والثقافة الاسلامية الاصيلة تتعارض مع اساليب الاغتيالات والارهاب التي تشكل تهديدا للاستقرار والامن.
واعتبر رسالة الشعب الايراني في الانتخابات الاخيرة بانها ذات معنى وقال، انه ينبغي للغرب اثبات حسن نواياه في التعاون مع ايران.
واعرب عن امله ببذله نشاطات باتجاه ايجاد حلول للمشاكل بين ايران والغرب كما كان سابقا بالنظر الى مكانته واطلاعه على تفاصيل الامور.
واكد على المساعي التي يبذلها البرلمان الاوروبي لالغاء الحظر المفروض على ايران وقال، ان الخطوات الاولى قد انجزت في المفاوضات الاخيرة بين ايران و(5+1) ولو كان الاساس هو النوايا الحسنة فان مستقبلا افضل سيعم الاجواء السياسية السائدة في العالم.
واشار آسوبادا الى الانتخابات الاخيرة في ايران وقال: ان السياسيين العقلاء في الغرب والاتحاد الاوروبي فهموا رسالة التوجه السياسي للشعب الايراني وينقلونها للاخرين.
وفي ذات السياق اعتبرت عضو الوفد البرلماني الاوروبي البلجيكية كاريراز الايضاحات التي قدمها رفسنجاني حول مذكرات الحرب وامتناع ايران عن استخدام الاسلحة الكيميائية بانه يعد اثباتا لحسن نية ايران.
واعربت عن اسفها للاحداث الجارية في سوريا ودعت الى تعزيز دور ايران لحل هذه المشكلة السياسية في المنطقة والتي تركت تاثيرات على الصعيد العالمي ايضا.
وردا على تصريحاتها قال آية الله هاشمي رفسنجاني، انه اكد مرارا ان الحرب والاعمال الارهابية لاتشكلان الطريق الصحيح لحل المشاكل في سوريا بل ينبغي ان يكون الاساس هو حقوق الشعب.