كيف صدم موقف الأوروبيين سلطات البحرين

كيف صدم موقف الأوروبيين سلطات البحرين
الإثنين ٢٨ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠١:٥٣ بتوقيت غرينتش

إتهمت المعارضة البحرينية النظام بتصعيد الانتهاكات بحق الشعب البحريني الذي يتابع احتجاجاته السلمية مطالبا بالإصلاح . سلسلة من الإجراءات وصفتها المعارضة بالتعسفية قامت بها السلطات في الأسابيع الماضية ليس آخرها اعتقال الأمين العام المساعد لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة بتهمة التحريض على الإرهاب ما أدى إلى انتقادات حادة من جانب الاتحاد الأوروبي وبرلمانه وحتى من الإدارة الأميركية ولكن دون أن تتغير الصورة التي يفشل النظام كل يوم في قلبها لصالحه رغم المساندة العربية والدولية .

تقرير... الحقيقة سعدت بالذي رأيته، رأيت الديمقراطية والشفافية، ورأيت أيضاً أن المواطنين يقولون والشعب يقول كلمته... صاحب الجلالة بلجنة تقصي الحقائق والتوصيات، وكما عودنا جلالته دائماً هذه التوصيات يوافق عليها، وافق على توصيات لجنة تقصي الحقائق قبل حتى ان تقدم له.. ودول المجلس دائماً في كافة إجراءات القيادة الرشيدة لكافة إجراءات الحكومة وتقدم الإسناد التام.

بدأت السلطات البحرينية حملة تضييف على النشاط المعارض، كما بدا في أحداث الأيام الماضية، الشرطة اعتقلت القيادي في جمعية الوفاق بعد استدعائه إلى مركز البديع غرب المنامة للتحقيق معه بتهمة تحريض الشباب على العنف وقلب نظام الحكم بالقوة.

ردت السلطات البحرينية سبب اعتقال مرزوق إلى ارتباطه بجماعة متطرفة تطلق على نفسها اسم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير.

ما يجري في هذا البلد اليوم هو عمل ممنهج للقضاء على العمل السياسي، ما يجري في البحرين هو من أجل أن لا يكون أي عمل سلمي يطالب بالإصلاح والديمقراطية في البحرين.

وأكدت المعارضة على أن العمل السياسي والحقوقي تحت مرمى التضييق والاستهداف الممنهج وهو ما يضع المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية أمام مسؤولية أخلاقية في كبح جماح السلطة وحملاتها الأمنية.
الاتحاد الأوروبي أعرب عن قلقه من اعتقال مرزوق واكتفت الولايات المتحدة بالقول إنها سنناقش قضيته مع السلطات البحرينية ومن خلال مواقف الطرفين لوحظ أن هذا القلق ناجم عن تعليق المعارضة البحرينية الحوار مع النظام
إن القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة وفي ظل كل هذه الانتهاكات ورفض الحكم بالتزام بما ألزم نفسه به فقد قرر تعليق مشاركتها في الحوار الوطني.
تعليق المعارضة الحوار مع النظام أحرج الاتحاد الاوروبي أمام حكومات دوله التي تحميه وتدعمه رغم الانتهاكات التي يرتكبها والتي كان انتقدها البرلمان الأوروبي أخيرا محملا المنامة المسؤولية

وطالبها باحترام حقوق الانسان والافراج الفوري وغير المشروط عن كافة المعتقلين والسجناء السياسيين.

وتحدث النائب عن كتلة المحافظين في البرلمان الاوروبي شارل تانوك عن أخطاء كبيرة ارتكبتها الحكومة البحرينية وقدمت تقارير مزيفة حول كفاءة الشرطة في احتواء الاحتجاجات وتقديم المسؤولين فيها الى المحاكمة.

ودعا النائب ييلكو كاسين إلى سياسة أوروبية حازمة حيال المنامة لكي نثبت مصداقيتنا كأوروبيين .

إنتقادات البرلمان الأوروبي الأخيرة لانتهاكات النظام في البحرين أصاب دول مجلس تعاون الخليج الفارسي بصدمة عبرت عنها سفيرة المجلس في البرلمان أمل الحمد خلال نقاشات جرت داخله.

وعبر أحد الكتاب العرب عن ذلك بالقول : المثل الشعبي يقول إن الصراخ لتغطية نقص أو خسارة ليس  دائماً الخيار الأفضل، بل إنه يفضح الضعف.

وأضاف الكاتب : عادة، يتم تبادل عبارات الود والمجاملات، لكن هذه المرة احتدّت سفيرة مجلس التعاون وكررت أنها مصدومة ومتفاجئة وإن القرار متسرع وغير متوازن ويذهب بجهود التشاور والتعاون لأنه يتجاوز الحوار المستمر مع الأوروبيين. احتدت أمل الحمد لدرجة أنها أرفقت انتقاداتها بشيء من التهديد قائلة القرار قد يؤثر على علاقاتنا.

منظمة حقوق الإنسان أولاً في بيان لها بتوقيع 47 دولة على بياناً مشترك في جنيف انتقدوا انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، معربة عن قلقها إزاء انتهاكات حقوق الإنسان، ونقل براين دوليمو برنامج المدافعين عن حقوق الإنسان بمنظمة حقوق الإنسان أولاً، قال أن البحرين أنفقت ملايين الدولارات على العلاقات العامة لتحسين صورة سجلها الحقوقي إلا أنها أدينت دولياً وذلك بسبب استمرار الانتهاكات والقمع تجاه المواطنين.

ولمناقشة هذا الموضوع مشاهدينا أرحب بالناشط السياسي البحريني الدكتور ابراهيم العرادي أهلاً بك، بداية د. برأيك لماذا تستمر صورة الوضع في البحرين على حالها، مزيداً من القمع للاحتجاجات، تصر المعارضة السياسية والشعبية على سلميتها لماذا برأيك؟

ج: طبعاً لا يوجد قرار سياسي بحريني من قبل النظام في هذا الأمر، الأزمة البحرينية والكل يعرف هناك تدخل لدولة جارة وهي السعودية بدباباتها، هناك تدخل بالقرار السياسي لا توجد إرادة في أوج الذروة في دوار اللؤلؤة في أوج الاحتجاجات الشعبية كانت الصورة واضحة وكانت مطالب المعارضة منطقية وواضحة ولكن هناك أساس النزعات بين العائلة الحاكمة نفسها، أحزاب العائلة الحاكمة، الخوالد وغيرهم، مم أعاق، وأخذت السلطة الخيار الأمني القمعي الإرهابي لفض هذا الاعتصام.

س: اعتقال القيادي خليل مرزوق  د. بتهمة التحريض على الإرهاب، كيف تفسرها وعن أي إرهاب تتحدث السلطات البحرينية برأيك؟

ج: طبعاً اعتقال الأستاذ خليل المرزوق هي رسالة مفادها من النظام أننا سنقتل العمل السياسي في البحرين، لا وجود لأي حل سياسي في البحرين، خليل المرزوق صاحب الصوت السياسي الجريء هو من يدعوا إلى الوحدة هو من يدعوا إلى نبذ العنف من كل الأطراف، واختيار هذه الشخصية في هذا التوقيت هو رد على كل من يعمل في البحرين بحل سياسي يحل الأزمة البحرينية .

س: واضح منذ سنتين ونصف كما تبقى البحرين على حالها د. كيف تفسر ازدواجية المعايير التي تمارسها السياسة الغربية تجاهها؟

ج: طبعاً الملف البحريني لعله ملف لهذا البلد الجغرافي الصغير ملفه جداً كبير، شبكات العلاقات العامة في البحرين تلعب دورها في تشويه صورة الحراك البحريني، هناك تطاول على الشعب البحريني، هناك تطاول حتى على مفهوم السلمية عند الشعب البحريني، هناك قنوات يقطع بثها فقط لأنها تأتي بذكر البحرين، لعل هذه القضية ينظر إليها كثير في المنطقة كثير من أصحاب المصالح في المنطقة إن حلت هذه القضية البحرينية ستتبعها حل في قضية السعودية وستتبعها حل في منظومة مجلس التعاون، بما معناه الديمقراطية سوف تأتي خطوة بخطوة ولذلك هم يريدون أن يقتلوا الديمقراطية في مهدها، ضلوع الديمقراطية في البحرين، ولهذا تحارب القضية البحرينية ولهذا لا نرى حل لعل الصورة ونحن نتحدث اليوم في الصورة المنقلبة ولكن البحرين صورة واضحة وجلسة هم يريدون ان يقلبوا الصورة لكي يصدروها إلى العالم على أنها ثورة طائفية، على أنها ثورة مدعومة خارجياً وكل هذا كذب والحقائق تثبت أن هذا كله كذب، هناك جهة تريد، قبيلة تريد، أن تجلس على صدر الشعب وتحكم الشعب ولكن هناك الشعب يريد أن يقاوم وهناك الشعب يريد الديمقراطية وهذه هي الجدلية الحقيقية في البحرين ولا غيرها.