أوباما اعتمد نهجاً ضيقاً لصراعات معقدة

أوباما اعتمد نهجاً ضيقاً لصراعات معقدة
الثلاثاء ٢٩ أكتوبر ٢٠١٣ - ١٢:٣٦ بتوقيت غرينتش

كتب نائب مدير تحرير صحيفة الواشنطن بوست، جاكسون ديل، مقالاً تناول فيه السياسة الخارجية للرئيس الأميركي باراك أوباما، وفيه يقول إن "أوباما، في حماسته لإخراج إدارته مما يراه المستنقع الإقليمي.. قد اعتمد نهجاً ضيقاً وعالي الارتفاع لمجموعة من الصراعات المعقدة والمترامية الأطراف".

"ولدى ترفعّه عن المأساة في سوريا - أو حرب الآخرين الأهلية، كما أطلق عليها في خطابه الأخير في الأمم المتحدة – تبنّى أوباما أولوية تدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية في البلاد".
"وهو يسعى إلى وضع قيود أقوى على البرنامج النووي لإيران.. التي تسعى لأن تصبح قوة إقليمية مهيمنة".
وتضيف الصحيفة أنه "من وجهة نظر معيّنة في واشنطن، تبدو أهداف أوباما جديرة بالاهتمام، والأفضل من ذلك، أنها تبدو قابلة للتحقيق بقدر معقول - وعلى العكس من ذلك، مثلاً، مسألة إرساء الديمقراطية في العراق".
"والمشكلة مع هذه المقاربة (برأي الكاتب) تكمن في أنها تفترض أن الحرب في سوريا وغيرها من الصراعات في المنطقة، لا تشكل تهديداً لما يسميه أوباما (المصالح الأساسية للولايات المتحدة)،"
"وفي أنه يمكن إقصاؤها بسلام إلى العالم الغامض لدبلوماسية الأمم المتحدة ومؤتمرات جنيف، حيث يعيش وزير الخارجية جون كيري".
ويقول الكاتب: "لنفرض الآن أن المسرح الجديد لتنظيم القاعدة في شرق سوريا.. والوضع الذي يعانيه النظام العراق المدعوم من الولايات المتحدة، لا يشكلان أي تهديد محدد لأميركا".
"مع ذلك، فإن ذلك (برأي الكاتب) يترك حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة – وتحديداً الكيان الصهيوني والسعودية والأردن وتركيا - وقد تقطعت بهم السبل في عالم جديد مخيف، حيث تصبح مصالحهم الحيوية خارج إطار الحماية الأميركية".
ويشير الكاتب هنا إلى أن "كيان العدو والسعودية تخشيان من أن يعقد أوباما صفقةً مع إيران وأن يجمّد الحظر من دون الإنهاء التام لقدرتها على تخصيب اليورانيوم".
"لكن الأهم من ذلك، فإنهما وجيرانهما قد أصابهم الذعر من أن تبدو الولايات المتحدة وقد انسحبت من الصراع على السلطة الإقليمية بين إيران من جهة، وكيان العدو والدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة، من جهة اخرى".