بالفيديو/الظواهري يلغي تنظيم ''دولة العراق والشام'' (داعش)

الجمعة ٠٨ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠١:٥٧ بتوقيت غرينتش

عرضت قناة الجزيرة الفضائية عصر اليوم الجمعة، تسجيلاً صوتياً لزعيم تنظيم القاعدة الارهابي أيمن الظواهري، يعلن فيه إلغاء "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ومواصلة عملها تحت مسمى "دولة العراق الإسلامية" خارج سوريا وإبقاء نشاطها في العراق.

ووجّه ايمن الظواهري إلى أن من يمثل تنظيم القاعدة في سوريا، هي جبهة النصرة بقيادة "أبو محمد الجولاني"، مشيراً إلى أن الجولاني يبقى أميراً على الجبهة لعام كامل من تاريخ هذه التوجيهات.
وأكد زعيم القاعدة أن "أبو بكر البغدادي" هو فقط أمير "الدولة الإسلامية في العراق"، مؤكداً أنه يبقى أميراً عليها عاماً كاملاً، ثم يقدّم تقريرا إلى قيادة تنظيم القاعدة عن أدائه، ليُصار فيما بعد إلى تجديد الإمارة له، أو اختيار أمير آخر.

يشار الى ان محللين اعربوا عن اعتقادهم بان هذا البيان يكشف عن مدى الاختلاف الكبير بين البغدادي والجولاني ما استدعى زعيم القاعدة الى اصدار بين لحسم الخلاف ظاهريا بانتظار ما يتمخض عنه المستقبل.
وكان ابو بكر البغدادي زعيم الفرع العراقي للقاعدة، اعلن في التاسع من نيسان/ابريل توحيد "دولة العراق" وجبهة النصرة.
الا ان المسؤول العام للجبهة ابو محمد الجولاني، سارع في اليوم التالي الى التنصل من الاعلان، معلنا مبايعة الظواهري، في خطوة كانت الاولى من نوعها في الربط بين تنظيم القاعدة والجبهة.
وتسبب اعلان البغدادي ببلبلة بين المسلحين المتطرفين وبانقسامات بين المنضوين تحت لواء جبهة النصرة.
وقال الظواهري في تسجيله اليوم "اخطأ الشيخ ابو بكر البغدادي باعلان دولة العراق والشام الاسلامية دون ان يستأمرنا او يستشيرنا او حتى اخطارنا واخطأ الشيخ ابو محمد الجولاني باعلانه رفض داعش (وهو الاسم المختصر الذي تعرف به الدولة الاسلامية) واظهار علاقته بالقاعدة دون يستأمرنا او يستشيرنا او حتى اخطارنا".
 وقال متحدث باسم "الجزيرة" ان "التسجيل ظهر لتوه، ويؤكد صحة الرسالة" التي نشرت مضمونها في العاشر من حزيران/يونيو، قائلة انها حصلت عليها من "مصادر موثوقة" في سوريا.
وفي حينه، سارع البغدادي الى رفض ما نسب الى الظواهري، قائلا في رسالة صوتية في 15 من الشهر نفسه ان "الدولة الاسلامية في العراق والشام باقية ما دام فينا عرق ينبض او عين تطرف"، متحدثا عن "مؤاخذات شرعية ومنهجية عديدة" على رسالة الظواهري.
 ولم تكن جبهة النصرة المدرجة على اللائحة الاميركية للمنظمات الارهابية، معروفة قبل بدء الازمة السورية منتصف آذار/مارس 2011. وظهرت في الاشهر الاولى مع تبنيها تفجيرات استهدفت في غالبيتها مراكز عسكرية وامنية، ثم برزت كقوة قتالية اساسية.
وفي الاشهر الماضية، اتسع نفوذ داعش لا سيما في شمال سوريا، حيث عمدت الى فرض معايير متشددة في مناطق نفوذها، ومنها مدينة الرقة.
ويتهمها الناشطون المعارضون باعتقال العديد منهم، اضافة الى محاولة اسكات الناشطين الاعلاميين وخطف الصحافيين الاجانب.
ويقول محللون ان دولة العراق تعمل على طرد اي خصم محتمل من مناطق وجودها. وشهدت الاسابيع الماضية معارك ضارية بين مسلحي داعش ومسلحين اكراد طردوا المسلحين من مناطق واسعة في شمال شرق سوريا.