عاصفة سيميوني ترفع راية اتلتيكو مدريد في اوروبا

عاصفة سيميوني ترفع راية اتلتيكو مدريد في اوروبا
السبت ٠٩ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٤٩ بتوقيت غرينتش

أصبح اتلتيكو مدريد الاسباني احد ابرز اكتشافات كرة القدم الاوروبية لهذا الموسم بعد تأهله الصارخ الى الدور الثاني من دوري ابطال اوروبا وتحقيقه 11 فوزا من 12 مباراة في دوري بلاده حتى الان.

آخر ملاحم فريق العاصمة الاسبانية كان سحقه اوستريا فيينا 4-صفر في دوري الابطال، لينضم الى بايرن ميونيخ الالماني حامل اللقب، الوحيد الى جانبه الذي حقق 4 انتصارات كاملة.
لم يكتف رجال المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني بالتأهل الى الدور الثاني من المسابقة القارية الاولى وضمان صدارة مجموعتهم باول مشاركة في اربع سنوات، بل خرقوا احتكار برشلونة وريال مدريد في الليغا الاسبانية. اتلتيكو يبتعد بفارق نقطة يتيمة عن برشلونة حامل اللقب والمتصدر، ويتقدم على جاره اللدود ريال مدريد بفارق خمس نقاط، ولولا خسارته المفاجئة امام اسبانيول 1-صفر، وهي الوحيدة له في الدوري، لتربع على الصدارة بانجاز تاريخي.هذه الفورة التي يعيشها "كولتشونيروس" لم تأت صدفة، فمنذ قدوم سيميوني في كانون الاول/ديسمبر 2011، قلب لاعب الوسط السابق الذي شارك مع اتلتيكو خلال فوزه بلقب الدوري اخر مرة في موسم 1995-1996، تشكيلة البطل النائم وبدأ بقيادته الى تحقيق الانجاز تلو الاخر.
في وقت مر نجوم كبار على الفريق ورحلوا من دون القاب مثل فرناندو توريس والارجنتيني سيرخيو اغويرو والاوروغوياني دييغو فورلان، كانت ادارة النادي تعاني من سوء التنظيم والفريق يفتقد للتوازن على ارض الملعب، ما حرمه من الدخول على خط كامب نو-سانتياغو برنابيو في العقد الاخير.حصل تغيير سريع منذ وصول سيميوني، ففي اول ستة اشهر من ولايته، حقق اتلتيكو صعودا كبيرا في الترتيب واهدر التأهل الى دوري ابطال اوروبا بفارق بسيط في المرحلة الاخيرة من الدوري، لكنه حقق مسيرة عاصفة في مسابقة الدوري  "يوروبا ليغ" الرديفة اذ فاز في كل مبارياته في المراحل الاقصائية.لقب جديد دخل خزائن النادي على حساب تشلسي الانكليزي في الكأس السوبر الاوروبية 4-1 بفضل ثلاثية نجم الفريق انذاك الكولومبي راداميل فالكاو.بفضل الكولومبي الفتاك، بدأوا الموسم الماضي بقوة، ففازوا في 11 من اول 13 مباراة في الليغا، قبل ان يسقطوا امام الجار ريال مدريد في دربي العاصمة. لكن قدرة سيميوني على تحفيز لاعبيه وعقله التكتيكي الفذ ساهما في انهاء التقهقر امام ريال، فتغلبوا عليه لاول مرة في 14 سنة في افضل وقت وسيناريو. في نهائي كأس الملك على ملعب "سانتياغو برنابيو" احتفل 40 الف مشجع لاتلتيكو بكسر الحاجز النفسي على ارض غريمهم التاريخي ورفعوا اللقب الغالي. اقر لاعب الوسط كوكي، الملقب بتشافي الجديد من قبل الصحافة المحلية: "قبل قدومه (سيميوني) كنا مربكين لان الامور لم تكن جيدة. خرجنا من الكأس امام الباسيتي (درجة ثانية). جاء المدرب وغير العقلية تماما. اظهر لنا كيف تكون العقلية الايجابية ومذذاك الوقت تغيرت الامور". نهضة سيميوني وصلت الى مستويات ارفع هذا الموسم، فبرغم انتقال فالكاو الى موناكو الفرنسي، كانت النتائج رائعة في الليغا ودوري الابطال.اصبح الشبان امثال كوكي وماريو سواريز من اللاعبين المنتظمين في المنتخب الوطني، فيما تحول دييغو كوستا (16 هدفا هذا الموسم) تحت اشرافه ليصبح من اخطر المهاجمين في العالم ومحط صراع بين البرازيل بلده الاصلي واسبانيا للعب في كأس العالم قبل ان يفضل الاخيرة.لا يزال سيميوني يستبعد امكانية احراز فريقه لقب الدوري الاسباني هذا الموسم، معتبرا باستمرار الدوري بانه "ممل" في ظل سيطرة الثنائي برشلونة وريال بفضل الدعم المالي الكبير. قال لاعب الوسط خوانفران بعد مباراة اوستريا فيينا الاخيرة: "نثق في مدربنا لانه يعرف كيف يستخرج افضل ما لدينا من طاقة... من الواضح ان اتلتيكو هو فريق كؤوس، فنظام خروج المغلوب يناسبنا. انا من الذين يعتقدون ان الدوري الاسباني لا يزال الافضل، الاقوى والاكثر تنافسية، والفوز فيه قد يكون اصعب من دوري الابطال".لم يخسر اتلتيكو في اخر اربع مباريات امام برشلونة وريال واظهر ان بمقدوره مقارعة نخبة القارة عندما تكون المواجهات من مباراتي ذهاب واياب وليس على مدى 38 مباراة في موسم كامل من الدوري.
 

تصنيف :
كلمات دليلية :