سعوديات "يطبّعن" قيادة السيارة وامام جامع يدعمهن

سعوديات
الأحد ١٠ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٥:١٣ بتوقيت غرينتش

أكد نساء سعوديات اعتدن قيادة السيارة في شوارع مدن سعودية، اعتزامهن ممارسة هذا الحق، حتى بعد انتهاء حملة "26 اكتوبر" لقيادة المراة السيارة، فيما دعا امام جامع بجنوب الدمام الى التعاون معهم.

وافاد موقع "شبكة القطيف الاخبارية اليوم الاحد ان السعوديات يهدفن من ذلك "تطبيع المسؤول والمجتمع مع قيادة المرأة، كي يتقبلوه كواقع، ويصدر قرار رسمي بذلك"، وهو ما عده مراقبون تصرفا سليما.

وتقطن أم أحمد، وسارة السويد، وهما سيدتان في العقد الرابع من العمر، أحد أحياء جنوب الدمام. وتقودان مركبتيهما منذ نهاية العام 2012 وحتى الآن، بعلم وملاحظة سكان الحي، وفي مقدمتهم إمام جامع الحي، الذي أشار لهما عرضا في كلمة ألقاها بعد إحدى الصلوات.

وتتناوب السيدتان صباحا توصيل أولادهن إلى المدارس القريبة من منزليهما، وقد تضطران في بعض الحالات إلى الذهاب إلى إحدى الأسواق، من أجل التسوق، والعودة إلى المنزل، على أن يتم جلب الأطفال مرة أخرى، عبر السيارة ذاتها التي تتقاسمان قيادتها.

ولم تنكر أم أحمد، أن هناك حالات من الدهشة كانت تقابلها في الأيام الأولى من قبل بعض المارة، ولكن ذلك تلاشى لاحقا، وأصبح المشهد مالوفا، مشيرة إلى أنهما يقمن بقيادة السيارة في "نطاق الحي، لقضاء حوائجنا، عوضا عن القصص المأساوية التي كانت تجري مع السائقين، وفي مقدمتها التحرش بالأطفال".

واشادت السويد من جهتها، بتفهم زوجها، وزوج صديقتها أم أحمد، لممارسة حقهن في قيادة السيارة، "إذ إنهما يخرجان إلى أعمالهما بعد صلاة الفجر مباشرة، لذا يلزم أن يكون هناك من يقوم بمهمة توصيل الأولاد إلى المدارس".

وأشارت الى أن قيادة المرأة للسيارة "لم تعد شأنا اجتماعيا؛ نظرا لكون المجتمع متفاوتا في تقبل كل شيء، وليس هذا الأمر فقط".

ولفتت الى ان امام مسجد الحي الذي يقطنون فيه اشار لهما في كلمة القاها بعد الصلاة، وتحدث عن دور المرأة المسلمة، وذكر "قصة امرأتين، آثرن عدم تعريض أولادهن إلى المخاطر، فخرجن بحشمتهن لقضاء حوائجهن، في ظل غياب أزواجهن".

واكدت ان الامام طالب سكان الحي بضرورة التعاون معهم، واضافت "سنستمر في تأدية دورنا حتى يقتنع المسؤول، ويصدر قراره بعد أن يرى الأمر، وقد تحول إلى واقع وليس مجرد ترف، كما يقال".