تهديد باسم.. التفاؤل المفرط بنتائج المفاوضات

تهديد باسم.. التفاؤل المفرط بنتائج المفاوضات
الإثنين ١١ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٠٢ بتوقيت غرينتش

أضافة الى تشكيلة من الافتتاحيات والمقالات المتنوعة، لازالت المفاوضات النووية تحتل مكانة خاصة في الصحف الايرانية الصادرة الاثنين بطهران.

صحيفة رسالت: تهديد باسم.. التفاؤل المفرط بنتائج المفاوضات
نشرت صحيفة "رسالت" في صفحتها الدبلوماسية مقالا بعنوان "تهديد باسم..التفاؤل المفرط بنتائج المفاوضات" وتقول كاتبة المقال"سميرا بيمانفر" ان قائد الثورة الاسلامية اكد خلال استقباله حشدا من الطلاب والجامعيين في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، على بعض النقاط الخاصة والمهمة بشان قضية مفاوضات ايران ومجموعة (5+1).
واوضحت الصحيفة ان احدى النقاط التي تطرق اليها قائد الثورة في هذا اللقاء هي عدم تفاؤله بنتائج هذه المفاوضات، حيث قال: انني لست متفائلا بالمفاوضات الجارية لانه ليس من المعلوم ان كانت ستحقق النتائج التي يترقبها الشعب ام لا، لكننا نعتقد بان لا ضرر في هذه التجربة شريطة ان يكون الشعب يقظا ويعلم مالذي يجري.  
ويمضي المقال، بالتنويه الى ان قائد الثورة اكد ايضا ضرورة التركيز على الرؤية للداخل والاعتماد على القدرات الذاتية والتي تمثل الطريق للحل الواقعي للقضايا والمشاكل القائمة، وانه لو كان شعب ما معتمدا على قدراته وطاقاته الذاتية فانه لن يضطرب بسبب موقف عدائي او عقوبة ما، وعلينا السعي لتحقيق هذا الهدف.
ولفتت الصحيفة الى ان قائد الثورة اكد ايضا، على الضرورة الملحة للتحرك الدبلوماسي واضاف، ان الاعتماد على الطاقات الذاتية لايعني رفض الدبلوماسية ولكن ينغي الالتفات الى ان التحرك الدبلوماسي هو جزء من العمل وان المحور الاساس هو الاعتماد على الداخل والذي بامكانه ان يحقق المكانة والاقتدار عند طاولة المفاوضات ايضا.
ونوهت الصحيفة الى ان الثورة الاسلامية والنظام الليبرالي الصهيوني الاميركي هما قطبان نقيضان من حيث النظرية الفكرية والسياسات الدولية، وان اطلق الشعب الثوري الايراني شعارات "الموت لاميركا" و"الموت لاسرائيل" والتي تواجه بتأييد قائد الثورة، انما هي بسبب اعتقادنا بقضية الحق والباطل في علاقات طهران وواشنطن، وان الثورة الاسلامية في ايران تعتبر اميركا الشيطان الاكبر وحربة النظام السلطوي في العالم، وان السياسات الاستعمارية للبيت الابيض هي مصدر الكثير من مصائب وآلام شعوب العالم.
وخلصت الكاتبة إلى ان الحديث عن الاهداف والمصالح الايرانية والاميركية المشتركة، في مثل هذه الظروف، يستحق التأمل، وينبغي الحذر بشدة كما ويجب عدم التفاؤل بالمرونة الاميركية، وان نركز جل اهتمامنا على قدراتنا الذاتية التي تمثل سلاحنا في مواجهة الغرب والتغلب عليه.